تعالوا نشجع فرقنا بهدوء

> «الأيام الريــاضـي» سالم محسن الكثيري:

> ظاهرة التعصب الأعمى والتشجيع غير المنضبط تفشت لدينا، وعندما أقول لدينا ليس في ملاعبنا، فلا يوجد لدينا رياضة أصلاً، ولكنني أقول أن هذا التعصب صار واضح المعالم في مدارسنا وفي أعمالنا وفي مقاهينا وفي مقايلنا.

بل في مجتمعنا كله هذا التعصب هو التعصب للفرق العالمية، وتحديداً للدوري الأوربي (الإسباني - الإنجليزي والإيطالي)، حتى أصبح الناس منقسمين جماعات هنا وهناك، والكل أصبح يتمترس خلف فريقه، حتى تحولت الشوارع والمقاهي إلى ساحة للسب والشتم والمناجمة (بمفهومنا البسيط)، بل قد يصل الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدي، وعندما نتساءل من أجل من، ولمصلحة من، وهل هذه الكرة التي تضرب بالأقدام تستحق أن نخسر بعضنا من أجلها..نعم التشجيع عاطفة لا أحد يستطيع إلجامها، ولكن لا بد أن نضع لأنفسنا ضوابط حتى لا تتحول الكرة إلى قضية نوالي ونعادي من أجلها، أنا شخصياً لا أخفي حبي لفريق(إنترميلان) ولا عشقي للملكي ريال مدريد، ولا عاطفتي لفريق ليفربول العريق، ولكني لا أتعصب وأحاول أن أضبط مشاعري قدر الاستطاعة في حالة الفوز أو الهزيمة هذا من ناحية.

أما الناحية الأخرى والتي تحتل أهمية في الموضوع هو كيف نحافظ على أوقاتنا ومواعيدنا في ظل زحمة المباريات والتشجيع..نلاحظ أن العديد من شبابنا يتخلفون عن أعمالهم وعن مواعيدهم من أجل عيون مباراة هنا أو هناك، وهذه ظاهرة يجب أن نتنبه لها، فلا يجب أن نفرط في شيء على حساب شيء، والأكثر أهمية في الموضوع نصيحة لنفسي وإخواني الشباب أحثهم على أهمية الحفاظ على الصلوات، والتي تكون في أوقات المباريات، فمن غير المعقول ولا المقبول أن نفضل المباراة على الصلاة التي فرضها وأوجبها رب الأرض والسماء، فرغم حبي وعشقي للكرة، إلا أنني أحرص كل الحرص على ألا أضيع الصلوات، حتى لو كانت في أوقات المباريات وأهم صلاة يغفل عنها الشباب هي صلاة الفجر، وذلك لأن بعض المباريات تلعب في أوقات متأخرة جداً، لهذا أرجو ألا نجعل التشجيع وحبنا للكرة يحول بيننا وبين واجباتنا الحياتية والأخلاقية والدينية.. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى