لماذا لايكون هناك اهتمام أكثر بأندية الدرجة الثالثة ؟

> «الأيام الريــاضـي» خالد منصور نويصر:

> يبرز في ذهن كل عاشق غيور على الرياضة سؤال ازداد تكراره وتلونت معانيه وهذا السؤال هو لماذا لا تهتم الجهات المسؤولة في وزارة الشباب والرياضة بدرجة كبيرة بأندية الدرجة الثالثة؟مقارنة باهتمامها بالأندية في الدرجتين الأولى والثانية ولو بدرجة أقل منها ، ويتضح عدم الاهتمام بأندية الثالثة من خلال نشاطها الموسمي الوحيد والمتمثل في إقامة بطولة المحافظات للصعود إلى الدرجة الثانية في جميع المجالات الرياضية وإن كانت هناك بطولة كأس 22 مايو التي تقام في بعض المحافظات، فهذا شيء قليل في حق تلك الأندية والذي يعتبر من أحد أسباب تدني مستوى الرياضة في بلدنا .

في ظل حرمان هذه الأندية من المشاركة في بطولات أخرى مثل بطولة كأس رئيس الجمهورية والاستحداث الأخير لبطولة كأس الوحدة وغيرها من البطولات التي دائما ما تتكرر على تلك الأندية، حتى وصل بها الحال أن المشاهد والمتابع لهذه البطولات يحتار في التفريق بين بطولة الدوري وبطولتي كأسي رئيس الجمهورية والوحدة في ظل وجود أندية راكدة وجامدة النشاط ، ووجود فترة توقف لجميع البطولات، بالإضافة إلى عدم إبراز مواهبها ومبدعيها وصقلها في تمثيل الجمهورية في المنتخبات الوطنية، وعدم حصولها على المخصصات المالية الكافية لتسيير أنشطتها.

أفليس هذا ظلم في حق هذه الأندية التي أصبحت نتيجة لهذه الأسباب مثيلة بالأسواق لبيع مواهبها ومبدعيها من قبل أندية ما نسميها (بالنشاط الدائم) فتضطر هذه المواهب للعب معها ، ليس لغرض كسب المال وإنما للفترة المملة بين البطولة، فيا للأسف لما يحصل في حق أندية نعتبرها الأساس والمكتشف للوجوه الجديدة الشابة التي نأمل منها أن ترفد منتخباتنا بكل ما هو جيد وموهوب في جميع مجالات الرياضة، ولوتطرقنا إلى بوابة العبور نحو البطولات الرياضية ألا وهو الجانب الثقافي لوجدنا أن هذه الأندية ينقصها غياب الوعي والثقافة الرياضية، لأن الاهتمام بها من قبل الجهات المسؤولة في وزارة الشباب والرياضة كاد أن يكون معدوماً في حين وجود نشاط بسيط من الأندية نفسها من خلال تنظيمها للعديد من المسابقات الثقافية المختلفة.

نحن لا ننكر أنه لا يوجد بالخالص أي اهتمام ، ولكن ننظر إلى الشيء المهم الذي يظهر هذه الأندية ويجعل نشاطها مستمراً دائماً ، وليس كالمثل القائل«في السنة حسنة» ،وخلاصة القول نوصي الإخوة ممن يترتب على عاتقهم مسؤولية هذه الأندية أن يعطوها حقها لأنه بالحق يسود التعاون والنمو والازدهار والتقدم في الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية، وأن يتلمسوا همومها وإصلاح أوضاعها، وكل ما يعترض طريق النهضة الرياضية والثقافية والاجتماعية وآمال الشباب .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى