اللاجئون الصوماليون يتدفقون إلى كينيا رغم اغلاق الحدود

> داداب «الأيام» جوليد محمد :

>
قال مسؤولون أمس الأربعاء إن الآلاف من اللاجئين الصوماليين الذين يفرون من واحدة من أسوأ الازمات الانسانية لايزالوا يتدفقون على كينيا رغم اغلاق الحدود المشتركة بين البلدين رسميا.

واغلقت كينيا حدودها مع جارتها الشمالية في يناير كانون الأول عام 2007 لمنع المقاتلين الفارين من الدخول إلى أراضيها عقب اطاحة قوات الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية بالاسلاميين الذين حكموا العاصمة مقديشو ومساحات واسعة من جنوب الصومال لمدة ستة أشهر.

وشرد مليون شخص على الأقل جراء القتال بين القوات الصومالية والاثيوبية والمتمردين الاسلاميين منذ ذلك الحين.

وقال أوتينو كاجوانج وزير الهجرة الكيني إن "اغلاق الحدود لم يحقق الهدف المراد منه. فقد جاء 3500 لاجئ الشهر الماضي عبر ثغرات في الحدود."

وكان كاجوانج يتحدث في مخيم داداب النائي للاجئين في شمال كينيا الجاف خلال زيارة للمفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.

وتقول الأمم المتحدة إن اربعة الاف صومالي يعبرون عبر الحدود شهريا مما أدى إلى ارتفاع اللاجئين في مخيم داداب من 20 ألفا إلى 200 ألف في العام الجاري.

وقال جوتيريس وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال إن التوصل إلى تسوية سياسية في الصومال الذي يفتقر لحكم القانون والذي وصفه بانه "واحد من أسواء الكوارث الانسانية- هو الحل لوقف تدفق اللاجئين وتخفيف التكدس في مخيمات اللاجئين.

وقال "الصومال عادة ما يكون منسيا ... لا أقبل بفكرة أن بلد مثل هذا لا يمكنه تنظيم نفسه."

وأضاف أثناء تفقده الأكواخ مصنوعة من العصي وقطع الأقمشة الممزقة وعبوات زيت الطعام الفارغة "لا يوجد حل لمشكلة اللاجئين بدون حل سياسي."

وقال جوتيريس إن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تبحث عن سبل لتخفيف التكدس في المخيم وتخفيف العبء عن المضيفين الكينيين الذين يعيشون في المنطقة.

ورغم أن أغلبية المقيمين فيه من الصوماليين الا أن المخيم يضم أيضا بعض اللاجئين من السودان وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا واثيوبيا.

ومعظمهم يعيشون في أكواخ محطمة ويعتمدون على المساعدات الغذائية. وعاش العديد منهم في المخيم لعدة سنوات وبعضهم ولد هناك.

وقالت حريرا حسن (75 عاما) وهي تتكئ على عصا بحثا عن دعم "نحن نتضور جوعا هنا وليس لدينا دواء وأطفالنا لا يذهبون إلى المدرسة."

وأضافت "أعيش في كوخ مؤقت ليس به سقف خلال هذا الموسم البارد والممطر. نحن نعاني هنا."

(شارك في التغطية دونكان ميري) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى