العاهل الاردني: عدم اقامة دولة فلسطينية العام الحالي سيكون "خطأ كبيرا"

> البتراء «الأيام» موسى حتر :

>
اعتبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس الأربعاء ان عدم اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة هذا العام سيكون "خطأ كبيرا" ، مؤكدا ان ملايين الناس في المنطقة يتطلعون لان يكونوا جزءا من شرق اوسط "مستقر ومعتدل".

وقال العاهل الاردني في كلمة لدى افتتاح اعمال مؤتمر "بترا 4" لحائزي جائزة نوبل "سيكون من الخطأ الكبير تفويت الفرص المتاحة هذا العام لاقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة وقابلة للحياة الى جانب اسرائيل آمنة ومعترف بها في منطقة موحدة تنعم بالسلام".

واضاف "على الشرق الاوسط ان يخرج من دائرة الخطر"، مؤكدا ان "الخطوة الاهم في هذا الاتجاه هي تحقيق السلام من خلال ايجاد تسوية شاملة للنزاع العربي الاسرائيلي".

واضاف ان "ملايين الناس في جميع ارجاء الاردن وفي مختلف انحاء المنطقة، يتطلعون ليكونوا جزءا من شرق اوسط مستقر ومعتدل"، مؤكدا ضرورة ان "يحظى العمل باتجاه السلام والتقدم بدعمنا الكامل".

وحذر الملك عبد الله من ان "الاخطار التي تواجهها المنطقة والتي لم يسبق لها مثيل ما زالت قائمة".

واوضح ان "البيئة الامنية تخضع لحصار من قبل اولئك الذين يسعون الى اطالة امد النزاع وترسيخ الانقسام بين الشعوب (...) والتطرف يتغذى على العنف والاحباط".

وقال "اذا لم يتم ايقاف هذه التوجهات فان خطرها لن يقتصر على تهديد استقرار المنطقة والتنمية فيها، بل سيمتد ليشمل الامن على مستوى العالم ايضا".

ويجتمع في مؤتمر "بترا 4" الذي يقام في مدينة البتراء النبطية الاثرية (250 كلم جنوب عمان) 29 من حائزي جوائز نوبل الاربعاء والخميس للسنة الرابعة على التوالي للبحث في آفاق اقتصادية جديدة.

وسيناقش المشاركون مواضيع تتعلق بالاقتصاد العالمي الذي يعاني من ازمة غذائية ومن ارتفاع اسعار النفط.

ومن المشاركين في المؤتمر الدالاي لاما والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وشخصيات اخرى كالرئيس السنغالي عبد الله واد والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس الكرواتي ستيب ميسيتش.

ومن جانب اخر، اكد الملك عبد الله خلال استقباله الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الحاصل على جائزة نوبل للسلام 1994 ان "استمرار اسرائيل في سياسة الاستيطان تهدد العملية السلمية"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

واكد "اهمية ان تتخذ اسرائيل كافة الاجراءات اللازمة لتسهيل حياة الفلسطينيين والتخفيف من الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهونها".

ومن جهته، اعتبر الامين العام جامعة الدول العربية عمرو موسى ان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية "قتل" عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقال موسى في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في المؤتمر ان "الاستيطان الاسرائيلي قتل عملية السلام والحديث بغير ذلك هراء".

واضاف "لا يمكن ان يكون هناك حديث او حوار او مفاوضات والوضع يتغير في الاراضي المحتلة"، مشيرا الى ان "هذا كلام فارغ وضحك على الناس وعلى حقوق الناس".

وقال موسى "يجب على العرب ان لا يسكتوا على عمليات الاستيطان الاسرائيلية"،مؤكدا ان "الجامعة العربية ستجتمع في وقت قريب لبحث هذا الامر".

واعتبر موسى الاثنين بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان ان اصرار اسرائيل على سياسة الاستيطان "سيدمر كل فرص السلام" بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وحصل جدل حاد أمس الأربعاء بين عمرو موسى والرئيس الاسرائيلي حول عملية السلام في حفل غداء اقيم لضيوف مؤتمر "بترا4" على ما ذكرت وكالة "عمون" الاخبارية الالكترونية الاردنية.

ويقيم اكثر من مئتي الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا شيدت في القدس الشرقية منذ احتلالها وضمها عام 1967.

ويعتبر الفلسطينيون الذين يطالبون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة ان الاستيطان هو العقبة الكبرى على طريق السلام.

وانتقدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بشدة الاحد مواصلة حركة الاستيطان اثناء زيارة قامت بها الى المنطقة في محاولة لتحريك عملية السلام.

وابدت رايس استياءها خصوصا حيال المشروع الاسرائيلي الجديد لبناء 1300 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة.

وصادقت لجنة تخطيط مدني اسرائيلية الاحد على خطط لبناء اربعين الف وحدة سكنية خلال العقد المقبل في القدس، بعضها في احياء استيطانية من القدس الشرقية المحتلة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى