صحيفة سورية تطالب بعلاقات ندية بين دمشق وبيروت

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> عبرت صحيفة سورية أمس الثلاثاء عن أسفها لعدم اصطحاب وزير الخارجية السوري وليد المعلم معه إلى بيروت أهالي السوريين الذين قتلوا "دفاعا عن لبنان".

وقالت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية في افتتاحيتها إنها تأسف "لعدم إرسال حافلات سورية تنقل كل أهالي الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان وعن استقلاله وسيادته.. وأسفنا أكثر لعدم ارسال أهالي العمال السوريين الذين سقطوا بين قتلى وجرحى على أيدي لبنانيين حرضوا ونفذوا فاغتالوا أبرياء كانوا في لبنان لإعماره".

وكان المعلم قد عبر خلال مؤتمر صحفي فى بيروت أمس الأول عقب لقائه الرئيس اللبنانى ميشال سليمان وتسليمه دعوة الرئيس بشار الاسد لزيارة سوريا عن اسفه لعدم إحضار أهالي المفقودين السوريين للتظاهر في لبنان.

وتقول سوريا إن عمالا سوريين قتلوا واختفوا خلال السنوات الثلاث الماضية منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان فى عام 2005 .

ولكن اللبنانيين يقولون إن أعدادا كبيرة من المعتقلين اللبنانيين لا يزالون موجودين في سوريا، ويطالبون بالكشف عن مصيرهم.

وقالت الصحيفة إن من "المؤسف أن يتطرق خطاب بعض اللبنانيين إلى ملف المفقودين في سوريا ولا يتطرق الي ملف المفقودين السوريين في لبنان، وأن يتطرق الى الأخطاء السورية في لبنان ولا يتطرق الى الأخطاء التي ارتكبها لبنانيون باسم سوريا في لبنان قبل أن ينقلبوا عليها".

وأضافت: "بحجة تطبيع العلاقات يريد بعض اللبنانيين استغلال سوريا، وهذا لن يحصل مهما تظاهروا وشتموا وتاجروا وهددوا ونشروا".

وتساءلت الافتتاحية التي كتبها رئيس التحرير: "أليس المطلوب علاقات ندية؟ فلتكن علاقات ندية بكل ما تعنيه الكلمة، علاقات مبنية على المصالح المشتركة وليس على حساب المصلحة السورية، فيكفي ما سددته سوريا للبنان من دمائها واقتصادها وسياستها الخارجية".

وتابعت تقول: "حان وقت الندية الحقيقية التي تبدأ أولاً بالسفارات والتمثيل الدبلوماسي، لتنتقل فيما بعد إلى الندية في العلاقات الاقتصادية وهذا يعني إجراءات وتدابير تبدأ في لبنان بمكافحة التهريب على الحدود بدلا من تشجيعه".

ومضت تقول: "ومن ثم في سوريا بفرض رسوم على البضائع غير اللبنانية الداخلة الي السوق السورية عبر الحدود ووضع حد للتهريب المزمن بين البلدين والالتزام بتطبيق مبادئ السوق العربية المشتركة، لا مبادئ المهربين وسائقي التكسي وأبطال التسوق في لبنان، وصولا الى الندية في المجالات الأخرى، تمهيدا لإلغاء كل الميزات التي كان يحظى بها لبنان سابقا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى