> يعيق الانقسام حول وضع جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا المطالبتين بالانفصال عن جورجيا الجهود التي يبذلها مجلس الامن الدولي أمس الأحد للتوصل الى اتفاق يدعم خطة السلام بين موسكو وتبيليسي،كما يؤكد دبلوماسيون.

وكان من المقرر ان يجري مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا مشاورات أمس الأحد بشأن مشروع قرار معدل للموافقة على خطة السلام التي اقرت بوساطة فرنسية لانهاء المعارك التي استمرت خمسة ايام بين جورجيا وروسيا بسبب الجمهوريتين الانفصاليتين.

ولكن متحدثا باسم الامم المتحدة ودبلوماسيين قالوا انه من غير المحتمل ان تجري المشاورات أمس الأحد مع استمرار التفاوض بين الفرنسيين والوفد الروسي.

وقال دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه انه لا يزال على الدبلوماسيين الفرنسيين والروس ان يتوصلوا الى صياغة تشكل حلا وسطيا بشأن وحدة اراضي جورجيا.

ويصر الدبلوماسيون الاوروبيون والاميركيون على ادراج وحدة اراضي جورجيا وسيادتها على اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، لكن الروس "يفضلون عدم الاشارة الى وحدة اراضي جورجيا" ويعتبرون انه "ينبغي التعامل مع ما هو قائم على ارض الواقع"، وفق المصدر نفسه.

ويقول الروس ان الاوسيتيين الجنوبيين والابخاز اعلنوا بوضوح انهم لا يريدون البقاء ضمن جورجيا، ويجرون مقارنة بين وضعهم ووضع البان كوسوفو الذين اعلنوا استقلالهم في شباط/فبراير الماضي عن صربيا رغم معارضة بلغراد وموسكو.

ومن غير الواضح متى سيتم التوصل الى مسودة متفق عليها لطرحها على مجلس الامن.

ويوم أمس الأول، التقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بصورة منفصلة في مقره في نيويورك بسفراء الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وجورجيا لحضهم على التوصل الى صيغة.

كما اجرى بان محادثة هاتفية مع سفير بلجيكا بوصفه رئيس مجلس الامن الدولي لهذا الشهر، وسفير الصين. وسيتباحث مع سفير بريطانيا اليوم الاثنين.

ووقع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الأول خطة السلام التي رعتها فرنسا غداة توقيع رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي عليها وبعد اسبوع من دخول القوات الروسية الى جورجيا بعد هجوم شنته القوات الجورجية على اوسيتيا الجنوبية وابخازيا.

وبموجب الاتفاق، يجب ان تسحب روسيا قواتها من جورجيا الى مواقعها السابقة. ولكنه يجيز لروسيا اتخاذ تدابير امنية اضافية غير محددة.