ازدياد النفوذ الروسي سيعقد عمل الأمم المتحدة حول المسائل الحساسة مثل الملف الإيراني

> نيويورك «الأيام» جيرار ازياكو:

> يرى دبلوماسيون وخبراء ان ازدياد النفوذ الروسي، كما بات واضحا من خلال النزاع بين روسيا وجورجيا، من شأنه ان يعقد اعتماد قرارات حول المسائل الحساسة المدرجة على جدول اعمال مجلس الامن الدولي مثل الملف الايراني.

وبينما كان 15 عضوا في مجلس الامن يجهدون أمس الأول من اجل وضع مشروع قرار معدل يضفي صفة رسمية على وثيقة وقف اطلاق النار التي عرضتها فرنسا ووقعت عليها كل من موسكو وتبيليسي، اوضح دبلوماسي روسي ان اي نص نهائي لهذا المشروع يجب ان توافق عليه روسيا.

وقلل من اهمية بعض الاصوات في واشنطن واوروبا التي تطالب بفرض عقوبات على «استخدام روسيا المبالغ به للقوة» ضد جورجيا، كما وصفه حلف شمال الاطلسي.

واثار التبادل الكلامي المتشنج بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا في الامم المتحدة الخشية من عودة الحرب الباردة.

وقال دبلوماسي الجمعة «انه لأمر جميل ان يقال نريد فرض عقوبات على الروس، لكننا في الواقع نحتاج اليهم» من اجل حل المسائل الكبرى في العالم.

وردا على سؤال عن تأثير النزاع الجورجي المحتمل على مفاوضات الدول الست (اعضاء مجلس الامن الدولي الدائمون والمانيا) المتوقعة الشهر المقبل من اجل فرض عقوبات جديدة على ايران، قال الدبلوماسي «العديد من الاشخاص الحكماء يأملون في الا يكون لهذا اي تأثير او ان يكون تأثيره محدودا».

وقال الخبير في الشؤون الجورجية ديفيد فيليبس من معهد الدراسات «اتلانتيك كاونسيل» في واشنطن «اعتقد ان الروس سيتصرفون بما يخدم مصلحتهم الوطنية التي تلتقي هذه المرة مع مصلحة الاميركيين».

كما تثير طموحات الجمهوريات السوفياتية السابقة في الانضمام الى الحلف الاطلسي قلق موسكو.

بينما رأى الخبير في شؤون الامن الدولي في معهد «اتلانتيك كاونسيل» جيم تاوسند ان هذه العبارات «تدل على ان هناك عملا كثيرا ينتظر الادارة الاميركية الجديدة لكي تجعل من روسيا شريكا ولكي تتخلى موسكو عن فكرتها القائلة بان الدرع تستهدفها».

وستركز واشنطن في بولندا بحلول 2012 عشرة صواريخ اعتراضية للصواريخ البالستية الطويلة المدى.

كما ستركز رادارا في جمهورية تشيكيا يسمح لواشنطن بحماية اراضيها من تهديدات دول مثل ايران. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى