في الجولة ال8 من دوري الأولى.. التلال يواجه الصقر على واقع مر وفي البيضاء أماني الابتعاد وعنيد إب يستضيف اليرموك للتعويض وشعب حضرموت لتحسين الوضع

> «الايام الرياضي» خالد هيثم:

>
انفرد الأهلي بالصدارة، وعاد الصقر إلى الواجهة، وحقق الرشيد فوزه الأول، وظلت معاناة العائدين على حالها..تلك هي ملامح نتائج الجولة السابقة لدوري الأولى وعناوينها، والتي صبت إفرازاتها في الاتجاهات المختلفة، وجاءت بالأثر والإيحاء على كل الألوان، مع اختلاف مواقعها في سلم الترتيب!.

وصاحب الصدارة (أهلي صنعاء) تمسك بموقعه وفك الشراكة، مستفيدا من تأجيل مباراة الهلال الساحلي الذي خاض مباراة الإياب في بطولة العرب أمام الترجي التونسي في تونس، حيث فاز الأهلي على شباب البيضاء، ويصل إلى فوزه السادس، ويعزز مكانته وموقعه الذي يتربع عليه منذ الجولة الأولى، ليؤكد قدراته التي تؤهله ليبقى كقطب بارز في صراع اللقب.

وفي الجولة السادسة كان الموعد صقراويا، لاستعادة عافيته والخروج من زنقة النتائج المخيبة، فحقق فوزا مهما هو الثاني له، ليعود إلى الواجهة ومن بوابة فريق شعب إب، ويكون الصقر بذلك قد نال خطوة لتغيير أوضاعه والدخول في مواقع أخرى تليق بما لديه.. الجولة جاءت أيضا ودودة على محافظة تعز، وأعطت الرشيد أول فوز له في المشوار، ليحسن من أوضاعه في انتظار القادم.

الجولة أبقت أحوال الرباعي العائد إلى دوري الأولى (شعب صنعاء، اتحاد إب، شباب البيضاء، التلال) على حالها، بعد أن زادت محنهم بنتيجة مخيبة، أعطتهم- وباقتدار- المراكز الأربعة الأخيرة، التي تضعهم على أعتاب العودة إلى الثانية إن لم تأت الجولات القادمة بجديد على وضعهم.

بقايا أمور الجولة كانت نقطة لحسان خارج القواعد أمام شعب صنعاء، وفشل وحدة عدن في اختبار خارج الأرض، وعودة شعب حضرموت بنقطة من صنعاء.. وعلى ذلك سيكون لكل ما حملته الجولة السابقة واقع وبيان وأمور عدة على مسار وحيثياث الجولة الثامنة، التي تنطلق مبارياتها غداً الخميس بمباراة وحيدة، فيما تقام بعد غد الجمعة ست مباريات.

تعويض مبكر

في مواجهة غد الخميس على ستاد 22 مايو بإب سيدخل الشعب مباراته أمام ضيفه اليرموك للتعويض عن الخسارة في الجولة الماضية أمام الصقر للخروج من الأثر والعودة إلى الوضع الجيد في المشوار..المباراة يدخلها الفريقان بفارق نقطتين في الرصيد لصالح اليرموك الذي يمتلك (11) نقطة وفي المركز الثالث.. وعلى ذلك ستكون على حسابات تبادل المراكز في حالة إن تحقق الفوز لشعب إب، الذي سيلعب أيضاً للثأر من خسارة الموسم الماضي وعلى الملعب نفسه.

التلال للتغلب على واقعه المر

مباراة الجمعة في عدن- والتي ستجمع التلال والصقر- تأتي على عكس ماكان في مواجهات الفريقين في ظل المعاناة التي يعيشها التلال صاحب الأرض، والمتواجد في ذيل الترتيب، وسيحاول الوصول إلى فوزه الثاني الذي إن تحقق سيحمل له الكثير في مساعي العودة وترتيب الوضع، والحال الذي يصعق جولة بعد جولة!.

ومن دون أدنى شك ما يتمناه التلال ليس في المتناول، نظراً لما لديه على الواقع وما يمتلكه الضيف القادم من معنويات أفضل.

لذلك فإن غاية التلال تحتاج إلى الكثير للوصول إليها لاكتساب نفس جديدً سيكون له مردود على واقع الفريق الذي لا يحتمل سقوطا جديدا ، وخصوصاً على أرضه.

التلال يدخل اللقاء ووضعه الإداري مازال غير واضح المعالم، بعد أن لخبطته المصالح والمآرب!.

تحسين الموقع

بعد أن ابتعد عن الخسارة في جولتين حقق منها فوزاً وتعادلا سيسعى شعب حضرموت- حين يستضيف الشعلة- إلى الانتصار وتحسين الموقع والابتعاد عن مواقع الخوف والقلق.

المباراة التي تقام على الأرض وأمام الجمهور ستكون فرصة مواتية للسير على مسار العودة الذي حققته الجولتان الأخيرتان، وتحقيق الفوز الثاني..وفي الطرف الآخر سيحاول الشعلة- الذي لم يلعب في الجولة الماضية- تعويض خسارته ما قبل الماضية، والعودة بفوز سيكون- إن تحقق- خطوة للاقتراب من مواقع الصدارة.

المباراة تحمل بين ثنايا أحداثها أمورا متعددة مربوطة بواقع الفريقين، وسيكون التوقع بمن لديه قدرات الوصول إلى فوز على نسب متقاربة مائلة لشعب حضرموت.

صراع الابتعاد

للابتعاد عن المؤخرة التي تحتضنهم يدخل شباب البيضاء وشعب صنعاء الفريقان العائدان مباراة عصر الجمعة برغبة الفوز دون غيره، للوصول إلى وضع أفضل أبعد مداه هو الخروج من رباعي الذيل الذي يتواجد فيه..الفريقان يدخلان المباراة بفارق نقطتين في الرصيد، ولشعب صنعاء الذي يمتلك (6) نقاط، وسيكون تحقيق الفوز الثاني غاية مشتركة لهما وخطوة في وضعية مغايرة للحال الذي يعيشانه، والذي ينبئ بعودة عاجلة إلى حيث كانا.

الفريقان عجزا عن الفوز في الجولة الماضية، فالبيضاء نال خسارته الرابعة أمام المتصدر، وشعب صنعاء سقط بالتعادل على أرضه مع حسان، فمن يعوض ما فات؟

منازلة للتعزيز

في أبين سيدخل حسان مواجهته مع ضيفه وحدة عدن بلغة التعزيز للموقع الخامس الذي يحتله، والعودة إلى تحقيق الفوز الذي غاب لثلاث جولات متتالية لم يتحقق فيها سوى تعادلين..وسيكون الموعد محملاً بالخصوصية في المواجهة التي اعتادها الجميع مثيرة حتى وإن غيبت السنوات معظم ملامحها!.

اللقاء يبحث فيه الضيف فريق نادي الوحدة العدني عن التعويض لخسارة الجولة الماضية في محافظة تعز، وخلق توازن التعود على اللعب وتحقيق النتائج خارج الأرض.

مواجهة يجمعها الشبه

مباراة عصر الجمعة في إب- والتي ستجمع فريقي الاتحاد والرشيد- يدخلها الفريقان في ظروف تكاد أن تكون متشابهة في النتائج غير الجيدة..فالاتحاد الإبي العائد مازال يبحث عن الضالة التي تعطيه الثبات، فكل ما حققه حتى الآن فوزاً وحيداً وتعادلين آخرهما في الجولة الماضية، فيما الرشيد عانى في ست جولات قبل أن يصل إلى فوزه الأول في الجولة الماضية.. لذلك سيكون الانتصار والنقاط الثلاث في واجهة الصراع بين الفريقين لتحسين الحال والسير في طريق أدنى الغايات.. فهل يستفيد الرشيد من معنويات الجولة الماضية أم يصالح الاتحاد نفسه ويحقق مبتغاه من المواجهة.

صراع القمة

ملعب العلفي بالحديدة سيكون في واجهة الجولة، ويستقطب أنظار المتابعين، حيث سيجمع على أرضيته صاحبي الصدارة والقمة، أهلي صنعاء المتربع، وهلال الحديدة الملاحق، والعائد من تونس بخسارة ثقيلة.

المباراة كبيرة وموعودة بالكثير من الندية والإثارة والتنافس، في ظل ما يحمله الفريقان في مقوماتهما وغاياتهما، وستكون خطوة مميزة لمن يصل إلى نقاطها في بقايا المشوار الطويل.

ومثل هذه المباريات الكبيرة والهامة لا تعترف بشيء! وستحتفظ بأسرارها على واقع قمة كروية هدفها ومضمونها منصة التتويج.

فمن أعد الهمة للقاء القمة؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى