سعدية في بئر تسقط

> «الأيام» عبداللاه الضباعي:

> سعدية للخير مصدر

في سخاء تبذل عطاها

إنما في يوم تسقط

ضجت النسوة وصاحت

يسمع الصايح ويجري

شاهد الحسناء تغرق

حينها يقفز إلى البير

أنقذ الحسنا بيدّه

أنزلوا له حبل من فوق

من أتوا باينقذوهم

إنما يحتار قاسم

كيف بايعمل ويفعل؟

صعب يربطها في الحبل

وإن حضنها في يمينه

عمنا قاسم مؤدب

ما يريد أن ينتصف فيه

قال بمسك في عضلها

لجل أن تبقى مسافة

عمنا قاسم رياضي

يمتلك قوة عظيمة

هكذا فكر وقرّر

عض بأسنانه على الحبل

قال للأخوان ذي فوق

في فمه ضاغط على الحبل

باقيه لحظه ويوصل

لكن استعجل أحدهم

كان متلهف ويسأل

قل لنا ياعم قاسم؟

منبع الخير الوفير

في قناعة دون ضير

سعدية في وسط بير

اعتلى الصوت الكبير

قاسم أول من يغير

أسفل البير الغزير

تدفعه صحوة ضمير

ذي وأخرى بالعطير(1)

الجماهير الغفير

من ذا الأمر الخطير

حار تفكيره كثير

قال يا الله يانصير

مُنهك الجسم الصغير

جسمها ناعم مثير

شخص مؤمن ابن خير

الجسد هذا الحرير

في يميني واليسير(2)

بيننا يا بوسمير

يحمل الوزن الكبير

ما يجد مثله نظير

صاحب العقل النوير؟

في ثقة ماهر خبير

أسحبو شدُّوا المسير

يصعدوا حتى الأخير

للنهاية شي يسير

كان في حالة ضجير

كيف هي يابو سمير

قال له يا ابني بخير

(1) العطير:هو الحائط أو الجدار الملفوف حول البئر.

(2) اليسير:يعني اليد اليسار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى