> «الأيام» جمال شنيتر:

منطقة لهية
المنطقة تعاني من حرمانها من المشاريع التنموية والخدمات، ولتسليط الأضواء على ذلك زارت «الأيام» المنطقة واستطلعت أحوالها على النحو الآتي.
قبل أن تقع الكارثة
ما أن تدلف إلى منطقة لهية الواقعة بين واديي حبان ولهية حتى تتضح صور الخطر المحدق بالمنطقة نظرا لوقوعها على مشارف الواديين اللذين يحاصرانها من الجهتين الشرقية والغربية وخاصة مقبرة المنطقة التي أصبحت على مشارف الوادي.

طلاب الصف السابع بدون معلم رياضيات
عمل إنساني
يوجد مركز طبي في المنطقة يتميز بمبناه الحديث وأجهزته ومعداته الجيدة، وبحسب إفادة الأهالي الذين التقيناهم تبذل الأخت إنجيلا حيدرة سعيد «قابة» عمل إنساني جيد يستحق الشكر والتقدير.. وتقول الأخت إنجيلا:«الحمدلله أقوم بعملي لخدمة أبناء المنطقة وأعمل بمجهودي الشخصي حتى أن بعض العلاجات والأدوية أتيت بها وبطريقتي الخاصة، وهناك صعوبات في المركز ومنها عدم وجود النظافة وبعض المعدات غير موجودة».

مركز طبي حديث
وحول الجانب الزراعي يقول الشيخ محمد بن ديان بامرحول:«لهية منطقة زراعية تزرع فيها بعض المحاصيل الزراعية كالبيني والمسيبلي والطهف والسمسم وغيرها، غير أن الزراعة تدهورت في السنوات الأخيرة نتيجة عدم اهتمام الدولة بهذا الجانب، حيث أن السواقي والقنوات تعطلت وتخربت، ولا توجد دفاعات حول الأراضي الزراعية مما أدى إلى تعرضها للانجراف، حيث إن 50 % من الأراضي الزراعية جرفت السيول التي تدفقت على المنطقة».
مواد دراسية موقفة
تعد مدرسة لهية للتعليم الأساسي والثانوي من أقدم المدارس في المنطقة وعن أحوالها وسير الدراسة فيها يقول الأستاذ عبدالسلام محمد أحمد الخدد، مدير المدرسة: «مدرسة لهية يبلغ عدد طلابها 519 طالب وطالبة يدرسون من الصف الأول حتى الصف الأول ثانوي وعلى فترتين صباحية ومسائية، والدراسة تسير بشكل جيد غير أننا نعاني نقص حاد في المعلمين كنقص في مادة الرياضيات، حيث إن هذه المادة موقفة لعدم وجود معلم مؤهل للصفوف السابع والثامن والتاسع والأول ثانوي، وقد تمكنا في إدارة المدرسة وبجهود ذاتية من تغطية المادة خلال الفصل الدراسي الأول، ولهذا نناشد الأخوة في مكتب التربية بالمديرية والمحافظة بضرورة رفد المدرسة بالمعلمين والمعلمات وفي أسرع وقت ممكن».
ويضيف مدير المدرسة: «هل تعلم أننا إلى الآن نعاني من نقص الكتب الدراسية وخاصة كتب الصف الأول ثانوي، كما تفتقر المدرسة وجود مختبر أو مكتبة مدرسية، كما أن عدم وجود المخصصات المالية يشكل عائق كبير في عملنا اليومي».

السيول تهدد المنطقة
عديدة هي القرى التي تشكل مركز لهية وهي تعاني معاناة شديدة في عدد من المجالات المعيشية ومن هذه القرى قرية «آل فريد» وعنها يتحدث الأخ ناصر عبدالله فريد قائلا: «قرية آل فريد تعاني شحة المياه، حيث لا يوجد مشروع للمياه، كما لا توجد بها مدرسة ولذا فإن الأولاد يتكبدون عناء المشي على الأقدام يوميا إلى مدرسة لهية.
أما البنات لا يدرسون على الإطلاق مما أدى إلى انتشار الجهل والأمية ونطالب عبر «الأيام» الجهات المسؤولة في المديرية والمحافظة إيلاء الاهتمام والعناية بهذه القرية المحرومة من أبسط المشاريع التنموية».

العمارة الطينية
يعاني عدد كبير من أبناء لهية من البطالة على الرغم من أن البعض من أهل المنطقة يعمل في حياكة المعاوز، إلا أن تراجع أسعار المعاوز في الأسواق أدى إلى كساد سوق المعاوز والحياكة وانعكس ذلك سلبا على حياة الناس المعيشية هنا.
تفتقر المنطقة إلى وجود مشروع حديث للصرف الصحي، حيث إن المشروع الحالي انتهى عمره الافتراضي بعد أن مر عليه أكثر من عشرين عاما، كما تفتقر المنطقة إلى وجود شبكة حديثة للمياه على الرغم من أن الدولة اعتمدت بئر جديدة وخزان حديث، لكن مطلب المواطنين هنا إيجاد شبكة حديثة لمياه الشرب، وأبلغنا عدد من هؤلاء المواطنين استياءهم من المماطلة والتسويق من قبل بعض مسؤولي المحافظة في جانب المياه.