بيني وبين مواعيد الزمان واللامكان (5)

> «الأيام» صالح حمود:

> على شرفة الوقت

كان لنا موعد للصلاة

وكان لنا موعد للقبل

وكنت - كما أذكر الآن -

ساهمةً

كصباح همى طله

في فجاج النداء

البعيد.

عاشقة

كزغرودة أثخنت ظلها

برذاذ الصباح الطريد.

حاضرة

كحضور عاشقة وشمت

ذكريات أحبائها

في الوريد.

كنت سيدي مثقلة بعناء

الرعيل المسافر

مابين عينيك وبين

ظنون نشيد،

كنت صهيل نداء

تراقص أصداؤه

عاديات اللقاء

العتيد.

(2)

على شرفة الوقت

يروي اللقاء بعينيك

سر اغتياب حماقاتنا

لعفة مريم أخرى،

خطاب انتصاراتنا

على دمنا

بعد صيف وذكرى

كأنا جبلنا - سيدتي-

على الإثم..

كأنا لداحس أسرى


ثم نقول

أيأتي اللقاء كما نرتضيه

كتعويذة يعلقها الدهر

على عنق المجدلية

نقبس منه رجاء

يعود بنا

إلى أفق الآدمية


(3)

على شرفة الوقت

كان اللقاء

يردد في مسمعيك

شيئاً عن الشمع

عن ذاكرات المنافي

وعن مريم أرضعت

بوحنا صدى الناي

عن نخلة

أنجبتنا قوافي

ثم مضينا تباعاً

نقيم على جذعها

خياماً لأحقادنا

نأوي إليها

فرادا

جماعا

نشهر سيفا

ونغمد خنجرا

نبني من الوهم

فوق رميم ذويها

قلاعا


ثم نقول بعدئذ

أيكون اللقاء

وميضا يطل علينا

من نائيات الفيافي

نلمح فيه

احتفاء يسوع

انكفاء عهود المنافي.

الضالع/ جحاف

مارس 2009م

Http:Saleh11165.geeran.com

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى