نــقــيــب الـــيــراع

> «الأيام» د. علي صالح الخلاقي:

> قليلون من يجمعون بين نظم الشعر والكتابة النثرية بإجادة تامة، ومنهم صاحب القلم الساحر «نقيب اليراع» الشاعر والكاتب الكبير الأستاذ فضل بن علي ناجي النقيب.

الذي نستشف شاعريته مع كل جملة يحبرها في مقالاته وأعمدته التي تزدان بها أكثر من صحيفة محلية وخليجية، ومن أبرزها إطلالته المميزة على الصفحة الأخيرة من الصحيفة المتميزة «الأيام».. وأعترف أنني أبدأ معها نهاري كل أحد من صفحتها الأخيرة، بحثا عن تلك اللحظة الرائعة التي أحس فيها بصفاء ذهني ومتعة فكرية خاصة أتنفس فيها لغة جميلة البيان مرصعة باللؤلؤ والمرجان، تنعش الروح وتسكن الوجدان.

ولكم أصاب زميلي وصديقي د. سالم عبدالرب السلفي حينما وصف كتابات فضل النقيب بالكتابة الراقية ، فقد أبدع فيما أردت التعبير عنه مرات ومرات فسبق وأجاد وكفى. وكان الأديب القاص خالد الرويشان وزير الثقافة السابق قد قال عن النقيب إنه: «رقة شاعر، وموسوعية مثقف، وشغف فنان، وأريحية زعيم» ووصفه بـ«الناثر الباهر والشاعر الساحر» وهو وصف فيه إنصاف لنقيب اليراع، الذي يبهرنا بكتاباته الراقية والمتميزة ويجبرنا على قراءتها حال نشرها واللهث وراءها بأريحية ورضا نفس.

إن «ملكة اللغة» عند الأستاذ فضل النقيب تجعله يجيد تطويعها في جميع كتاباته، فيطلق ليراعه العنان لرسم الكلمات والجمل بعد أن ينفث فيها الروح بمهارة الشاعر الساحر وقدرة الكاتب المبدع، ويصعد بها إلى أعالي المخيلة، وكأنما يكتب شعرا لا نثرا، بل إن الشعر الحاضر الأكبر في استشهاداته الشعرية من مخزون ذاكرته الموسوعية، ويدهشنا النقيب باختيار موضوعاته التي يغور في أعماقها ويحيي جوانبها، ويعطيها أبعادا جمالية، وثراءً في فضاء اللغة وعمق المعاني وصدق المشاعر مهما كانت بسيطة.. وهنا تكمن فرادة وتميز «نقيب اليراع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى