قافلة الزرانيق الثقافية تختتم فعالياتها بعروض ورقصات من التراث والفلكور الشعبي التهامي

> «الأيام» جهاد جميل محسن:

>
اختتمت مساء أمس الأول الإثنين في فندق ميركيور الفعاليات الثقافية والتراثية التي أحيتها- وعلى مدى يومين متتالين- «قافلة الزرانيق الثقافية».

التي سلطت الضوء على جوانب التنوع والتفرد بالتراث والفلكلور الأدبي الفني والتي بدأت أول عروضها على شاطئ ساحل أبين صباح الجمعة الماضية بفقرات ومسابقات شعبية ورياضية متميزة شملت مختلف الرقصات التراثية والألعاب الاستعراضية منها: لعبة القفز على الجمال التي يشتهر بها أبناء المنطقة.

كما أحيت عدة حفلات وأمسيات أدبية وشعرية وفنية راقصة في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب، وصالة 22 مايو، ومتنزه الدولفين بحضور الأخ د. عدنان الجفري، محافظ عدن، وقدمت خلالها نماذج وعروضا مختلفة من فنون الأدب والشعر والغناء والرقص الشعبي، بالإضافة إلى الموشحات والحكايات النثرية والشعرية التي أبرزت جمالية التراث والفلكلور اليمني التهامي الزاخر بالمفردات والمضامين الثقافية والفنية الخلاقة.

وخلال الحفل الختامي الذي حضره شخصيات أكاديمية وأدبية مهتمة بجوانب الثقافة والتراث الشعبي أنهت «قافلة الزرانيق الثقافية» آخر عروضها الممتعة التي شملت تقديم فقرات من الشعر والغناء الشعبي ورقصات من الترات التهامي قدمتها فرقة كبيرة من المنشدين والراقصين التابعين لمنتدى «العمري للآداب وإحياء التراث» بمحافظة الحديدة وبمشاركة فتيات صغيرات.

كما ألقيت بعض الأناشيد المختارة لشيخ التهاميين (جابر رزق) بأصوات المنشدين فؤاد مكي ومحمد المسكاكي ونشوان بيرو ومجموعة من الرقصات الشعبية الجماعية التي اتسمت بالجدة والقوة.

وتنوعت ما بين تهامة الشام وتهامة اليمن وباطن تهامة الحديدة، وهي رقصات الكندوة، والعبدي، والحققة، والمباينة، والشرجي وغيرها من الرقصات التهامية التي لم نرها أو نسمع عنها من قبل، والتي للأسف لم تقم وزارات الثقافة والسياحة والإعلام بتسليط الضوء عليها لما تحتويها من دلالات ومعان تراثية وفنية راقية.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الأخ عبدالله خادم العمري، رئيس قافلة الزرانيق الثقافية والباحث في فنون الأدب والشعر الشعبي التهامي ومؤلف الكثير من الدراسات والكتب من ضمنها كتاب (اللهجة التهامية في الأمثال اليمنية) :

«تأتي هذه الفعاليات بهدف إبراز هذا المنجز التراثي الزاخر في أرض ومناطق تهامة ، والتعريف بالموروث التهامي الشعبي الشفهي بجميع أشكاله وألوانه، بما في ذلك الأدب والشعر والموسيقى والمواويل والرقص والغناء، وغيرها من الآداب والفنون والرقصات المرتبطة بالتراث والفن التهامي والتي لايعرفها حتى أبناء تهامة أنفسهم كمثل رقصة الكندوة».

وأضاف:«إن اختيار محافظة عدن لإحياء هذه الفعاليات، لكون عدن مدينة متواصلة الثقافات، ومركزا يحتضن كل الثراث والتوجهات الثقافية والأدبية والفنية، وقد تلقت القافلة دعوة من مكتب محافظة عدن للمشاركة ضمن مراسيم حفل افتتاح خليجي عشرين الذي ستشهده عدن مطلع عام 2011م».

وفي الندوة التي تخللت الحفل أبرز المتحدثون جوانب وخصائص ما تضمنته هذه الموروثات والرقصات الشعبية التهامية، وعن ما يقال من أن هذه الرقصات تم توارثها من دول أخرى، نظراً للتقارب والتشابه بينها وبين الرقصات التي تستعرضها القبائل الأفريقية، وأكدوا أن منطقة تهامة الواقعة على البحر الأحمر كانت أكثر المناطق اليمنية تأثرا، حيث انتقلت حضارتنا وثقافتنا اليمنية إلى دول إفريقية ثم عادت إلينا، ونحن بدورنا استطعنا إبراز مكوناتها والحفاظ على خصوصيتها، كوننا أدرى بتراث فنوننا وثقافتنا.

أدار ندوة وفعاليات الحفل الختامي المذيع المتألق محمد البطاح، وسيتم عرض الحفل ضمن برامج وتغطية قناة (يمانية) الفضائية في الذكرى التاسعة عشرة لقيام الوحدة اليمنية .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى