مبارك ونشيد (عدن)

> الادب «الأيام» د. يحيى قاسم سهل:

>
وأقصد نصه المنشور في صحيفة 14 أكتوبر، يوم الخميس الموافق 24 إبريل الماضي والموسوم:(ما المدينة إن لم تكن (عدن) ؟)
وأذكر بأنى سمعته وهو يقرأه لأول مره في لقاء (الإثنين) الأسبوعي في مقر اتحاد الأدباء والكتاب فرع عدن، وذلك قبل عام أو يزيد قليلاً ووصفت النص أنذاك بأنه (نص ابستمو لوجي) بامتياز، وقصدت أن النص يكتب جغرافية المدينة -عدن- ويتحضر تاريخها البهي مثلما هي دوماً.
وعودة إلى الشاعر مبارك سالمين فهو شاعر لايحتاج إلى تعريف أو تقديم مني، كما إنني لست مؤهلاً لذلك، فهو شاعر اشتغل على نفسه كثيراً أو احتل موقعه في المشهد الثقافي اليمني برمته وليس في فضاء الشعر فقط، وهو شاعر بالمعنى الحرفي للكلمة، وبكل دلالاتها وانزياحاتها، وفي شعره روح الفلسفة وتأملاتها وأسئلتها.. وذلك ليس على حساب الخصائص الفنية والجمالية للنص ، فله بصماته في هذا الشأت وسماته وفرادته في التعامل مع اللغة وتطويرها وتفجير ينابيعها.. وقد أسهمت روافد عديدة في تكوينه الفكري والثقافي والفني بحسب تخصصه الأكاديمي..
ومبارك الشاعر مهوس بل ومسكون بحب عدن - المدينة والناس- وتعد قصيدتة (ما المدينة إن لم تكن (عدن)؟ أحد تجليات هذا العشق والوجد والشغف والحميمية الباذخة، وتتجلى في قصيدة:( ما المدينة إن لم تكن عدن)؟ إشارة (سوزان برنار) أن " الشعرهو ذلك المهمل والمسكوت عنه) والتي استشهد بها أنيس الحاج في مقدمة ديوانه (لن)بحسب الناقد عيد عبد الحليم.
ناهيك عن أن القصيدة خلطة خاصة بمبارك وليس في الإمكان تقليدها، فعدن مبارك هي: الماء والورادين والصيادين والصهاريج، والمقاومة والمساجد والكنائس والمعابد، عدن الفقر والزهور والسماحة والصفح والأنفة عدن ( بيت النقابات والصحافة والشعر) عدن (بستان مسك الأرض).
وإذا كان ( أنسي الحاج كشاعر بلا خطيئة، وبنقاوة البلور وطهر العذارى وشاعر الحب بامتياز: جعل المرأة كياناً يختزن البعد الإنساني بأكمله).
كما يقول شاعر فريد حسن، فقد جعل مبارك وبحساسيته العالية عدن مدينة تختزن الإنسانية برمتها..
عدن 2014/5/19

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى