شوق

> الادب «الأيام» سالم عبودة:

> بإيقاع شوقً يسوق الخِطى
كريم تخطى في روضة
وورد تفتح عن درة
لتشرق شمس من الشمس
تزيح عن الفجر استارها
وتفتح خزائن اسرارها
ويزكي الجو من حولنا
أريج نفسًَ من النفس
جِمر توهج في خِدها
غصن تأود في قدها
وأنجم الفـُل مصفوفةً
تاج على الرأسِ
العين بالعين مبتوثةً
والكف بالكفُ مفقودةً
وكِلنا للهوى خاشع
ومرهف الحسِ
تنادى فأستعر اللظى
ولاقى في القلب رجعُ الصِدى
وضاعت تعابير ألفاظنا
بالصمتُ أجمل ما عبرتَ
شفاهنا الخُرسِ
شهِد يصبُ
على شِهداً
خِمراً تمزاجا خُمر
ليرتوي الشوق من لوعت
وترشِف الكأسُ من الكأسِ
حواسً فاضت بأحساسها
أنفاس جادت بأنفاسها
بروحً تسامت إلى روح
وغارت النفسُ في النفسِ
وبعِد صمتً وغيبوبة
الوجد فاض بأنهاره
والحُب جاد بأثمارهِ
تبدأ التباريحِ بالهمسِ
وتنجلي حضرة النسكِ
فيصدح الضحكُ في لحظةً
يهزوا أركان محرابنا
يفكُ أسرى من الحبسِ
والوجد والفرحُ يعصف بِنا
حبً يتوقُ إلى هائمًَ
بعضً يزفُ إلى بعضِه
في ليلة العُرسِ.. تأرجح الوقت من حولنا
لم نِدري هذا هو يوَمنا
أم إننا في الغد..
أو عِدنا للإمسِ
يحلو لِنا الوقت ماهمنَا
كل الزمان بأوقاتهِ
يذوب في ساعة الإنسِ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى