فؤاد الشريف في حضرة الأدب

> إسكندرسعيد ثابت:

> في مثل هذا الشهر من عام 2008م، احتفى منتدى الباهيصمي الثقافي والفني بالفنان والمنولوجست الكبير فؤاد الشريف، لتكريمه ولرد جزء من الوفاء لهذا الفنان المبدع الساخر في فنه، والذي قدمه خلال مايزيد عن نصف قرن من الزمان.
وسخرية (الشريف فؤاد) كما يسميه صديقه الأديب والشاعر المتميز الأستاذ علي مهدي المحلتي، أساسها نقده للظواهر السلبية في المجتمع أي كان وقتها وزمانها وحدثها، في إطار شخصية فؤاد الشريف الباسمة الضاحكة الودوة، ينتقده وهو يبتسم ويحاكي الظواهر بنقده، ويقنعك بأنه هو يضحكك ويسليك.
رغم كل معاناته وهمومه من متقلبات الأيام على مدى هذه العقود الفائته.. التي أزعم أن أحداً لم يلتفت خلالها
إلى هذا المبدع الكبير بقدر حبه ووفاءه للوطن وللناس.
بل تناسوه جحودا ونكرانا من بعد سنين من الإمتاع والإضحاك فمن منا ومنذ ريعان الشباب لا يذكر منولوجاته الممتعة المسلية التي لا تخلو من النقد والإصلاح في مجتمعنا على الأقل في عدن.
"يابو الملاح لك عسكري- طفران ولابيسة- يا ابو زربين" ومنولوجات كثيرة أخرى.
في تلك الأمسية المباركة جادت قريحة شاعرنا وأديبنا المتميز المحلتي، بقصيدتين هزت وجدان الحضور المحتفل بالمناسبة، كانت الأولى بيتية والأخرى من شعر التفعيلة.
تستحضر الذاكرة إحدى هاتين القصيدتين للشاعر الفذ.. تقول أبياتها.
تحية وبعد :
أمجدا أرى أم أنك اليوم نفحة
على هامة تأبى الخنوع ،فتشمخ
فإن خلفوا منهم،لك الفخر لم تكن
على بابهم روثا وحاشاك ترضخ
فمادمت تاريخا،سطرت حقيقة
ينابيعها حرالفؤاد يؤرخ
شريفا طهور النفس ما كنت سائلا
وماالسؤل إلا المسخ ،هيهات تمسخ
وإن دمعت عيناك فالجهل عاجز
وهل جاهل يرقى لمجدك ياأخ
زرعت ابتسامات معتقة ندى
لمن زادهم فن وغيرك مسخ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى