المدينة الرماد

> برهان أحمد إبراهيم :

> هُوجُ البؤس والشعت
تجتاح المدينة
تودع الشمس في جرابها رهينة
أناخت ضبعها وضبها وبومها
غرست أوتار نزقها
لتقيم مضارب غيها
وأثافي جوعها
في كبد المدينة
وعلى رعاف زقها
يسلخ الورد
ولفحولة البنادق
غنيمة هي المدينة
فتصيب الخوف مشانق
حاشرا في أقبيته الحصينة
كل مافي المدينة ..
فتفلت الأنفاس من عقالها
عمياء الخُطا ، أنهكها
صخب الشحوب، وفوضى الندوب
ولا سوى الغبار حاضر
تنسل أصابعه دخانا
يخنق الصباح والقمر والسكينة
فترتعد المدينة
والقلب الشقي - عجبا له -
ما انفكّ عبد حنينه
شجته دمنة لهند وبثينة
يفتش في ساحاتها
عن ملامح نصره
عن نسمة نشوى
طرقت باب الربيع نسرينه
في مشاهد الفصول الحزينة
تمتد مجاهل العمر نزيفا
في متاهات الأحراش اللعينه
تحصد الأحلام ظل حصاة
يجلده الهجير بسياط
من نار الضغينة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى