الأستاذ عبده حسين أحمد في نقد الشعر قبل 57 عاماً

> نجيب محمد يابلي:

> الأستاذ عبده حسين أحمد شخصية تربوية رياضية أدبية صحفية مشهود لها منذ خمسينات القرن الماضي وهو من مواليد 28 يناير، 1935 (أي أنه احتفل في نهاية يناير الماضي بعيد ميلاده الـ 79) وتلقى مراحل دراسته في عدن وأنهاها في كلية عدن، وكانت أنذاك أرقى ثانوية في الجزيرة العربية. التحق الأستاذ عبده حسين أحمد بسلك التدريس في العام 1954 مدرسا في ابتدائية المعلا وتأثر كثيراً بالمناخ الثقافي والأدبي الصحي وأبدع بداية في كتابة القصص القصيرة ونال استحسان الراحل الكبير علي محمد لقمان وجمعهما لقاء في دار (فتاة الجزيرة) عبر مديره التربوي الكبير حسن علي منيباري، -رحمه الله- وكان بعد ذلك من المقربين لأسرة لقمان: علي لقمان وعبد الرحيم لقمان والقائمة اللقمانية طويلة.
ومن جملة المحطات التي مر بها الأستاذ عبده حسين كانت مجلة (المعلم العدني) التي صدرت في العام 1958 عن (إدارة المعارف) وكان الراحل الكبير حامد العدني رئيساً لتحريرها واختار الجهبذ الراحل د.محمد عبده غانم الأستاذ عبدة حسين سكرتيراً لتحريرها.
ومن المحطات الأخرى رحلته إلى السودان عام 1962م ليلتحق بمعهد (بخت الرضا) المعهد الذي تخرج منه معظم أساطين التعليم في السودان، وجاء ترتيب الأستاذ عبده حسين الأول على دفعته، ونقل المعهد النتيجة إلى (إدارة المعارف)- وكان حينها الأستاذ عبد الرحيم لقمان وكيل دائم وزارة المعارف الذي بدوره نقل الخبر إلى صديقه (أي صديق الأستاذ عبده) علي لقمان الذي نشر الخبر في (فتاة الجزيرة).
نشرت مجلة (المعلم) خبراً عن عقد قران الشابين التربويين عبده حسين أحمد و سعيد محمد يحيى وفي نفس العدد قبل (57) عاماً نشرت موضوعاً عنوانه (نقد الشعر) ص 29 وبدأ موضوعه بالاستشهاد بالأديب الكبير الراحل عباس محمود العقاد بأن الشعر يقاس بمقاييس ثلاثة موجزها أن الشعر قيمة إنسانية، وأن الشعر تعبير عن تنفس صاحبه، وأن القصيدة بنية حية.
أورد الأستاذ عبده رؤية عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي له تعاريفه ومقاييسه الأخرى، وأورد رأيه في شوقي وحافظ بأنهما لم يبلغا من التفوق الذي كان طه حسين يتمناه لهما، إلا أنهما كانا مرآتين صادقتين للعصر الذي عاشا فيه، في حين أن العقاد كان يرى أن حافظ أشعر ولكن شوقي أقدر.
ثم ينتقل الأستاذ عبده حسين إلى كتب النقد التي تتوزع على ثلاثة مذاهب: المذهب الفني، والمذهب الواقعي، والمذهب الفقهي، وينهي أستاذنا عبده حسين موضوعه بأن قدم نصحا لمن أراد الاستفادة بأن يقرأ لهؤلاء الأعلام:
1- عبد القادر الجرجاني
2- ابن قتيبة
3- ابن سلام
4- ابن رشيق
5- أبو هلال العسكري
6- الدكتور طه حسين
7- الأستاذ عباس محمود العقاد
8- الدكتور محمد منذور.
ويذيل الموضوع باسم عبده حسين أحمد، المدرسة الابتدائية بالمعلا وقد يصدم القارئ وهو يقرأ هذه المعلومة بأن كاتب الموضوع كان أستاذاً بالابتدائية وليس بالجامعة، كان أستاذاً بالإبتدائية لأنه كان الزمن الجميل.. زمن الأعلام والجهابذة وليس أستاذاً من بتوع هذه الأيام الرويبضة.. أيام (البيزنس) الذي شمل -وللأسف الشديد- حتى الدين بتعاليمه وقيمه.
لمن أراد الاستزادة في سيرة أستاذنا عبده حسين أحمد فعليه مراجعة حلقة (رجال في ذاكرة التاريخ) التي نشرتها في "الأيام" في عددها الصادر يوم 4 يوليو، 2004م وضمت الحلقة إلى جانب أستاذنا عبده حسين شخصية استثنائية أخرى وهي الراحل الكبير الدكتور سعيد عبد الخير النوبان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى