أهالي عدن بين مطرقة الكهرباء...وسندان الماء

> أصبحت مدينة عدن من أكثر المدن اليمنية معاناة لافتقادها للخدمات العامة وأبرزها الكهرباء والماء، فمدينة عدن التي تعرف بمدينة الأضواء باتت تعاني من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لساعات كثيرة ومتقطعة وأحيانا تصل ليوم كامل أو أكثر، وأصحبت اليوم تعيش في ظلام دامس دون أن يعرف سكانها ماهي الأسباب وراء ذلك أو على الأقل الاقتناع بوجود عطل فني أو هندسي لمحطات توليد الكهرباء أو المياه.
كثرت الشكاوى من الأهالي بسبب عطل العديد من الأجهزة، وما يعانونه من موجة الحر التي تشهدها مدينتهم هذه الأيام، والتذمر من قبل الموظفين بسبب عدم الراحة والقدرة على النوم، كل هذا وأكثرتعانيه مدينة عدن وسكانها الذين ضاقت بهم الأرض بسبب أزمة الكهرباء التي لم تعرف لها نهاية فأصبحت مثل المسلسلات التركية المدبلجة التي لا تتوقف، وما يزيد الطين بله هو انقطاع الماء لساعات طويلة في اليوم، فنحن الآن في شهر رمضان والناس في حاجة ماسة للماء من أجل القيام بأعمال الطبخ، وحتى وإن وجدت الخزانات فكم ستستطيع التحمل ؟ بسبب الانقطاع الطويل للماء.
لاتوجد حتى الآن أسباب مقنعة لهذه الانقطاعات، فالماء أساس كل شيء ولا يخلو أي بيت في عدن من الشكاوى والتذمر نتيجة معاناتهم بسبب انقطاع الكهرباء والماء، ولا توجد أي أسرة عدنية إلا وهي تستغيث وتصرخ في وجه الجهات المختصة لكي تجد لها حلا سريعا لهذه الأزمات، فقد أصبح المواطن العدني محصور بين مطرقة الكهرباء وسندان الماء، إضافة الى الكثير من المشاكل الأخرى مثل أزمة الغلاء، والبترول والديزل والمشتقات النفطية، وغياب الأمن والأمان، والتجاهل الكبير من قبل السلطات المحلية والمختصة في حل هذه الأمور، ولا يملك المواطن سوى الصبر لعل الفرج يكون قريبا، ولاتملك مدينة عدن سوى الانتظار للتدخل وحل - على الأقل - جزء من مشاكلها.
دنيا حسين فرحان/عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى