حقوق المدنيين الجنوبيين يا فخامة الرئيس!

> عبد الجبار سلام سعيد:

>
عبد الجبار سلام
عبد الجبار سلام
الآن .. وقد بدأت تباشير إحقاق الحقوق لمن سلبت منهم قسراً، بعد حرب 1994م المشؤومة من القوات المسلحة والأمن الذين هم سند للدولة وحامي حماها.. الآن فقط تبدأ المصداقية في التوجه الرئاسي، من حيث العودة إلى الوظيفة وإجراءات الاستيعاب والتعويض، أو الإحالة الى التقاعد، رغم أن التقاعد هذا قد مرت عليه أكثر من عشرين سنة للبعض، وهم في بؤس وحرمان، لكن التسويات المالية والراتب العسكري ستنصفان الكثيرين على أقل تقدير.
ونحن في السلك المدني كنا دائماً نرحب بمثل هذه الإجراءات، بل وكنا نطالب بها منذ البداية بعد حرب 1994م، ولكن لم يكن النظام يسمع كلامنا ولا يقرأ واقع ووقع الحياة، ولم يحسب حساباً للمستقبل، ولم يضع في حسبانه أن ما كان عام 1990م لم يعد واقعا ما بعد 94م و 2007م ... إلخ.
وهكذا عصف النظام بالحياة في عدن والجنوب عامة، ونحن ـ المدنيين ـ كنا شريحة كبيرة ممن طالهم الضيم والتهميش، وأحيلت العمالة المدنية إلى (خليك بالبيت)، والبعض تمت إحالتهم إلى صندوق الخدمة بمبالغ مخجل أن نذكرها في حق كوادر بنوا الدولة من الألف إلى الياء، وأصبحوا في ظل (سلطة الوحدة المستبدة) ونهبت خيراتهم وسلبت حقوقهم بقوة العنجهية والعسكر والتسلط الممقوت.. لذا قد بدأت إجراءات فخامة الرئيس الحكيم عبد ربه منصور هادي تأخذ مجالها للسلك العسكري والأمني، ونحن ندعم خطواته، ولكننا ما زلنا عبر جمعيات (جمعية المتقاعدين المدنيين) جمعيات فاعلة نطالب بحقوق إخواننا المحالين للمعاش قسراً، ولمن ظلموا في الخصخصة، أو لأمور سياسية أخرى.. نطالب فخامة الرئيس باعتماد مرحلة ثانية للمدنيين لكي تؤكد مصداقية الرئاسة وتوجهها لجبر الكسر لعشرات الآلاف ممن ضاعوا بسبب العنجهية والسلب والنهب، حتى للوظيفة العامة.. ناهيكم عن الأراضي والمباني والمنشآت التي هي العقبة الكبرى، لكننا نثق بحكمة الرئيس المدعوم إقليمياً ودولياً لإصلاح مسار الوطن والمواطن.
كما أننا في هذا الصدد نثق وندعم أعمال اللجنة المكلفة بالبت في قضايا التعويضات التي بها كوكبة من القضاة والمحامين وذوي الشأن الرفيع، وهم قد أنجزوا أعمالاً جبارة وعظيمة.. ولكننا نتمنى منهم الاستمرار وسرعة البت في قضايا المدنيين، وهم في كشوفات ـ حسب علمنا ـ لدى اللجنة التي تترأسها فضيلة القاضي الشجاعة نورا ضيف الله، التي أكدت في أحد تصريحاتها أن اللجنة ستقدم كافة التظلمات للرئاسة لاعتمادها، وإصدار القرارات الموازية للقرارات الشاملة للعسكريين والأمنيين على حد السواء.
إنها فرصة لتذكير الأخ الرئيس لتكليف اللجنة بمزاولة البت في القضايا الخاصة بالمدنيين في عدن، والمحافظات الجنوبية على وجه السرعة، حتى تكتمل الفرحة ويعم الخير والأمن والأمان والاطمئنان على شعبنا وبلادنا، وهو ما نتوقعه قريباً إن شاء الله.. وعيد سعيد على الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى