غزة.. النصر آتٍ لا محالة

> إن ماتلاقيه غزة اليوم من ذل وقمع وهوان وقصف بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة لهو دليل واضح على عظمة وقوة وصبر شعبها الذي أبى أن يخضع أو يستسلم أو يستكين للمحتل الغاشم كما استكانت واستسلمت دول أخرى بأسرها.
هي غزة التي رفضت حياة الذل والجهل والاستبداد والعبودية تحت وطئة المحتل الإسرائيلي، صانعة بذلك حياة العز والكرم والمجد لها ولأبنائها.
هي غزة الصامدة والشامخة والباسلة الذي يؤمن أهلها بأنه مهما حاول الباطل (المحتل) أن يفرض باطله عليهم سيقف أبناؤهم بالمرصاد للتصدي لهم مهما بلغت التضحيات، فشعب غزة حر طليق بأيمانه بالله، وصموده أمام جبروت الطغاة، ولايعرف اليأس أي سبيل إليه، شعب لاتنثني عزائم رجاله ولا تتهاوى همم شبابه.. شعب شامخ وعزيز في كل بقعة من أرضه.
إن غزة اليوم تئن تحت وطئة الاحتلال، فقد أثخنتها الجراح وأغرقتها الدماء وملأها العويل وشهداؤها لابواكي لهم، فهي تصرخ وتستغيث وتتألم من تلك الجراح والآلام التي أصابتها، وجعلتها مجرد طعم سهل للعدو الإسرائيلي، ذلك كله يحصل أمام مسمع ومرأى حكام المسلمين الذين لايحركون ساكنا، ولانلمس منهم إلّا الشجب والاستنكار، الذي لايسمن ولايغني من جوع.
فصبراً يا آل غزة فلكم الله، وعليكم بالصبر والحكمة والإيمان بالله ثم بعدالة قضيتكم التي ستنتصر ويعود الحق لأصحابه، لأن الباطل باطل، والظلم لن يستمر ومصيره الزوال.
هذه غزة التي اختارت درب النضال والتضحيات حتى اليوم الذي أصبح لها منهجاً لارجعه فيه، فالمجد كل المجد لغزة ولشعبها المقاوم، والعار والذل للمحتل الصهيوني.
وأخيراً أقول لشعب غزة: "صبراً فشهداؤكم في الجنة - إنشاء الله- وقتلاهم في النار، فأبشري فإن النصر آت لأنكي غزة موطن العزة".
علي عبدالله حمود / الغول - الضالع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى