تمساح صغير

> اصطاد طائر ماء تمساحا صغيرا خرج لتوه من البيضة ، فصاح التمساح في وجه الطائر: أتجرؤ على أكلي؟.. ألا تعلم عنف أهلي وملتي الذين لا ترهبهم سطوة الفيل ؟
فرد عليه الطائر ساخراً: “لا تحاول إخافتي أيها الصغير. فقط أهل ملتك قادرون على ذلك، أما أنت ، فهذه السطوة لا تعنيك”.
رد التمساح وهو فخور بمستقبله قائلاً: “أنا أيضا سأكون في يوم من الأيام في مثل قوتهم وعنفهم”.. هكذا دافع المولود الجديد عن نفسه.
رد طائر الماء بهدوء ساخر: “أنت تعول كثيرا على المستقبل، لكن هذه الإمكانية لن تتحقق لك مادام أني سألتهمك الآن”.
وأردف بكل زهو و سطو: “ستكون غدائي هذا اليوم”.
لم يكن أمام التمساح الصغير من حيلة للإفلات من الموت، فأذعن لقدره المحتوم.
قال طائر الماء بعد أن انتهى من صيده وهو يمسح منقاره على الرمل: “لن ينفع المرء في شيء تعدد مزايا الأجداد وجدارتهم، أو الإعجاب بالنفس وبما سيكون عليه في المستقبل ما يهم هو ما نحن قادرون على فعله الآن.. الآن فقط”.
لارا علي الموشجي/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى