> ماذا لو كل واحد منا راجع حساباته، التلميذ في صفه، والمعلم في مدرسته، ورجل الأمن ورجل المرور وعامل النظافه والكهرباء والمياه..؟ ترى كيف سيكون حالنا؟، بل كيف ستكون أحوالنا إننا دائماً نقول إذا صلح القلب صلح الجسد. فهل سعينا إلى إصلاح القلب أولاً.
من الأخبار الجميلة التي أسعدتني وتركت أثرا طيبا في نفسي، خبر قيام أحد ملاك العمائر بتخفيض إيجار الشقق للتخفيف من معاناة سكان العمارة، وتقديراً للأحوال المعيشية التي تمر بها البلد، هذه الخطوه لاقت قبولا واستحسانا من أهالي العمارة وساكني الحي، فكيف لو اقتدى بقية الملاك بهذه الخطوة؟ وكيف لو قام كل تاجر باتباع مثل هذه المواقف الإيجابية للتخفيف من معاناة المواطنين؟
وماذا لو أن كل مواطن قام بدوره بإيجابية تجاه الآخرين؟ علينا ألا نبدأ للتغيير من الأعلى وألا نقف مكتوفي الأيدي ونلعن ونسب ونشتم.. وماذا يجدي الصراخ دون أن نعمل.. وخير أن نشعل شمعة بدلا من العيش في الظلام كما قال غاندي. كنا سابقاً نتغنى في الجنوب بالنظام والقانوم والسلوك القويم فلماذا لا نعود إليه مجدداً؟ وما الذي يمنع أن نستعيد قيمنا ومبادئنا تدريجيًا؟... علينا أن نغير أنفسنا أولاً لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.