في فعالية للجمعية الأدبية الجنوبية بحوطة لحج الهوية الجنوبية في شعر القمندان

> الحوطة «الأيام» خاص:

> شهدت مدينة الحوطة بلحج عشية عيد الفطر المبارك امسية ادبية للباحث والكاتب احمد سعيد باشا نظمتها الجمعية الادبية لشباب الجنوب برعاية حزب رابطة الجنوب العربي الحر بعنوان (الهوية الجنوبية في شعر القمندان) حضرها الشيخ عبدالله الحوتري عضو الهيئة المركزية لحزب الرابطة والأخ عبدالكريم السقاف رئيس حزب الرابطة بالمحافظة وعدد من الادباء والكتاب ونشطاء الثورة الجنوبية.
وفي افتتاح الفعالية قال الاخ فهمي البهجوري رئيس الجمعية ان “من ضروريات الاستراتيجية المرحلية لثورتنا السلمية التحررية الجنوبية وحدة الصف الجنوبي ممثلا بوحدة القيادة ووحدة الهدف”.
وأشار البهجوري الى ان الفعالية هي ورقة بحث رئيسية للكاتب والباحث احمد سعيد باشا، مطالبا بالتعلم من تجارب الرواد لما فيه من تراث ادبي وثقافي وفكري والذي يعد الشاعر والأمير احمد فضل القمندان ابرزهم، شاكرا رعاية حزب رابطة الجنوب العربي للفعالية وبمباركة مجلس الثورة السلمية بمدينة الحوطة. من جانبه قال الشيخ عبدالله الحوتري ان استعراض الباحث في الفعالية لبعض شعر القمندان المرتبط بالهوية الجنوبية التي اصبحت اليوم مجال لغط وهو هدف لشعب الجنوب في ثورته السلمية، مشيرا الى انه لم يكن الجنوب العربي في يوم من الايام او عصر من عصور التاريخ شعبا ملحقا بهوية اخرى، قائلا “نحن شعب نمتلك هوية بل أننا ألحقنا بهوية كنا اسبق في ظهورها”، مشيرا إلى أن لحج كان لها السبق في الحكم الرشيد الذي لم يصل له الجنوب حتى اليوم.
واكد الحوتري في كلمته ان “هدف ثورتنا المتمثل بالتحرير والاستقلال والتمسك بالهوية الجنوبية وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية على كامل تراب الجنوب العربي اصبح هدفا يمثل الثورة المليونية التي عمت الجنوب من اقصاه الى اقصاه”.
وأشاد بالفعالية التي نظمتها الجمعية الادبية لشباب الجنوب قائلا انها بداية لنضال من نوع جديد ربط الثقافة والفن بالهوية السياسة.
وقال “بهذا العمل تفتحون جبهة جديدة لثورة شعبنا وهي الاهم التي تصنع الوعي الاجتماعي في الجنوب”، وحسب قوله فإن “الجمعية تفردت بها وهي خطوة بالطريق الصحيح لربط نشر الوعي الاجتماعي بهوية الجنوب”.
وعبر الحوتري عن امله في ان تكون هذه الفعالية بداية لتشكل كل مناطق الجنوب العربي لتثبيت حقائق تاريخية تجاهلها وزورها اليمنيون.
والقى الاخ فواد داود قصيدة في الفعالية نالت اعجاب الحاضرين.
وقدم الباحث احمد سعيد باشا بحثه المتعلق بالهوية الجنوبية في شعر القمندان، وخلص الباحث في الدراسة الى ان دخوله في موضوع البحث تسمية الديوان (المصدر المفيد في غناء لحج الجديد)، مشيرا الى ان هذا الاختيار كان على قدر كبير من الوعي غرضه التأسيس لاستكمال دعائم لم يكتب لها ان تاخذ حقها في الظهور منذ استقلال لحج عن الدولة العثمانية.
وقال ان القمندان لم يقم بصنع هوية الدولة التي تجاوز عمرها القرن ونصف القرن، وإنما صاحب مشروع لاستكمال الهوية على اعتبار ان هناك بعضا من مقومات الهوية الخاصة موجودة بالفعل، كما تطرق الباحث الى نماذج من اشعار القمندان التي اكدت الهوية الجنوبية للجنوب العربي.
وفي ختام البحث اتيح للحاضرين تقديم مداخلاتهم التي اشادوا فيها بأهمية البحث في ترسيخ جذور الهوية الجنوبية في شعر القمندان من خلال العديد من القصائد للأمير القمندان فيما اشار الاخ عبد الكريم السقاف رئيس حزب رابطة الجنوب العربي بلحج ان العمل ثقافي وأدبي لا يخلو من الجهد السياسي لتبيان وتحديد ملامح الهوية الجنوبية.
وقال: في حياة القمندان محطتان رئيسيتان جعلت الهوية الجنوبية اكثر بروزا: الحرب العالية الاولى ومباحثات ترسيم الحدود بين اليمن والجنوب العربي.
وأكد السقاف على اهمية البحث، مطالبا الباحث بعدم الاستعجال وتكريس مزيد من التفاصيل الدقيقة لأهمية البحث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى