أكثر من 35 قتيلا في الجوف والمعارك مستمرة بالتوسع

> الجوف «الأيام» خاص:

> أكدت مصادر وثيقة في محافظة الجوف لـ«الأيام» سقوط أكثر من (35) قتيلا في معارك عنيفة شهدتها مديرية الغيل اليومين الماضيين.
يأتي ذلك في حين تمكنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) من السيطرة الكاملة على مديرية الغيل (إحدى مديريات الجوف الثمان)، والواقعة بالقرب من مدخل المحافظة باتجاه محافظة مأرب.
وكانت جماعة الحوثي قد نفذت عمليات عسكرية تمكنت من خلالها من السيطرة على مركز أمن المديرية والمجمع الحكومي، وقد قتل فيها نحو (5) جنود من أفراد الأمن وجرح آخرون في اشتباكات مع مسلحي الحوثي.
على صعيد آخر ذكرت مصادر محايدة في الجوف لـ«الأيام» أن “لجنة الوساطة القبلية “تحاول فرض هدنة جديدة بين طرفي الصراع واحتواء انتقال الصراع إلى مديريات أخرى، غير أن قيادات في حزب الإصلاح رفضت ذلك معتبرة سعي لجنة الوساطة فرض الهدنة الجديدة هو منح الحوثي فرصة لإدخال تعزيزات للمحافظة”.
وأفاد مصدر محلي بمديرية الغيل أن “مسلحي الحوثي شكلوا لجانا شعبية لما سموه حفظ الآمن وتوفير الاستقرار لأبناء المديرية بعد أن عادوا من مناطق النزوح التي لجأت إليها عدد من الأسر”، مشيرا إلى أن “اللجان تم تشكيلها من أبناء المديرية المؤيدين لهم وليس من خارجها”.
من جانبه أكد لـ«الأيام» مصدر محلي في المحافظة أن “الوضع غير مستقر بعد سقوط مديرية الغيل، وربما تشهد مديريات أخرى نفس سيناريو السقوط والهروب بما يصعب من خروج الجوف من معمة الصراع والتقاسمات السياسية والطائفية المدمرة”.
ولفتت مصادر أخرى إلى “توافد عشرات المسلحين من الطرفين إلى جانب تعزيزات أخرى من الأسلحة والمعدات القتالية”.
وأضافت المصادر أن “مسلحي الحوثي قاموا بإدخال أسلحة ثقيلة عبارة عن مدافع ودبابات، بينما مسلحو حزب الإصلاح لديهم من المعدات والأسلحة الثقيلة التي سبق الاستيلاء عليها من الألوية التي كانت في المحافظة عقب أحداث 2011 م، إضافة إلى استخدام معدات عسكرية تابعة للواء 115 الذي يساندها بتوجيهات من نافذين من صنعاء”، حسب مصدر من جماعة الحوثي.
وأخفقت اتفاقات إنهاء القتال في وقف إطلاق النار بصورة نهائية بسبب خروقات وما اعتبرته لجنة الوساطة عدم وجود نوايا لدى طرفي الصراع بحسم المشكلة.
وعلى ذلك رجح مراقبون تصاعد وتيرة العنف خلال الأيام القادمة وتزايد أعداد القتلى والجرحى من المواطنين الذين يذهبون كضحايا للصراع العبثي والعفن، حسب قولهم.
وقال الصحفي والمحلل السياسي يحيى نوري “ربما نشهد في الأيام القليلة سيناريوهاً عبثيا وتدميريا على النحو الذي حدث في عمران”.
وأضاف: “إن الفتنة القبيحة التي تديرها بعض القوى لن تقف عند هذا الحد، الأمر الذي يضاعف من أعباء مواجهتها”، ويؤكد أيضا فرضية وجود استراتيجيات لمواجهة حالات عنف طائفي كالتي تشهدها بعض المحافظات والمديريات والمناطق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى