التاريخ يعلمنا الكثير

> حنين سعيد النعماني / شبوة

> “فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين” (الآية 133 من سورة الأعراف).
حقا عندما أقرأ هذه الآية أستغرب من قصتها، فالقرآن دونها وجددها في زمانه في كتب التاريخ، وإن كانت بشكل آخر في زماننا هذا، تلك القصة تبلغنا بما نحن عليه من فراعنة اليمن، وهي تعذب مواطنيها وتسلب حقوقهم وخاصة في الجنوب، فقد عانى المواطنون من عصابات الإجرام المسماة (أنصار الشريعة) فقد استباحوا أبين ودمروا وشردوا أهلها، وكرروها في شبوة بعد أن زعزعوا أمنها، وأدخلوا الخوف في قلوب ساكنيها، كل تلك الأعمال من قتل وتدمير لم تشهدها مناطق الجنوب حتى في عهد الاحتلال البريطاني لها، والآن نجدهم يحاولون تدمير حضرموت بأعمال القتل ونشر الفوضىى بقصد تدمير حضارتها.
كل تلك الأفعال وما يقومون به في أرض الجنوب كمثل فرعون يقوم بذلك، وقومه ينظرون والجنوب يعاني ويتألم، لكن الله لا يهمل ما فعلوه فأرسل عليهم الحوثيين ليتكبدوا، فمعاناة الجنوبيين في وطنهم كثيرة بحرمانهم من أبسط حقوقهم، بينما العالم يعيش من خيرات أرضه.
أنا لست انفصالية، ولا أحرض المخربين على أن يخربوا بلدهم، بل على العكس فأنا أتألم لحال إخواننا في الشمال، ولكننا تعبنا من المعاناة، ولابد أن يكون لنا كلمة حق نقولها، فنحن تعبنا جداً من الجماعات المسلحة التي يطلق عليها (أنصار الشريعة) مع أن الجميع يعلم بأنهم ليسوا أنصار شريعة، بل هم مجرمون ومأمورون من عصابات متنفذة تسعى لتدمير الجنوب، ونكاية بما فعلوه بنا فلا نعارض الحوثيين في ما يفعلوه بهم، إن كانوا أصحاب حق، ويسعون لإزالة وسحق الفاسدين والعابثين، بل ونقول للحوثيين إلى الأمام لسحق الفاسدين الذين يظنون بأن الزمن سيقف بجانبهم طوال العمر، وكما يظنون بأن كراسيهم ستبقى كسفينة نجاة لهم.
إن عبر التاريخ تعلمنا الكثير مما نحن فيه، لأن مشكلاتنا كان السبب فيها مسؤولونا الجهلة الذين لا يعتبرون من عقاب الزمان الذي أطاح بطواغيت التاريخ المتجبرة.
وأختتم بقولي للمسئولين أيا كانوا “كن مسكينا لأن الزمن لم يعد رحيماً”.
حنين سعيد النعماني / شبوة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى