وردةٌ تزهــو بحلمهــا

> علوي معمري

> أنبتها القدر بوادٍ غير ذي زرع.. وردةٌ زاهيةٌ بالحلم.. أبجديات حلمها تسر الناظرين.. لم تتذمر لأنها في المناخ غير الملائم لوردة متعتها.. أن تزهو برؤية ذاتها.. تتفتح بهجةً في عيون عشاق الجمال.. وتفوح عطراً يستنبت في شغاف المحبين الأمل.. بل ابتسمت بهدوء فقد رأت أن قيمتها كوردة.. هو أن تستسقي ماء الصمود وتتنفس الإصرار، لتظل برغم الظروف القاسية.. وردة تمارس متعتها في التفتح والضَّوع بأسرار شذاها لكائنات النقاء الأبدي... كأي وردة أخرى وجدت ذاتها في المناخ المناسب لممارسة هوايتها المفضلة.. !
كنت قد استحلت طائراً، يمر من أمامها صدفةً حين قالت لي ذلك..واستدركت (ذلك هو الإعجاز.. تلك هي القيمة) صَمَت.ولكن..!
ها هي الورود النابتة في ذات مناخها الآن.. تذبل وتذبل.. وعطرها.. ينكمش ويتلاشى.. فيما هي وردتي هذه تزهو.. تتفتح ..وتتفتح.. وتفوح بعطرها مسافات.. ومسافات.. حينها قلت لها ـــ بشراك.. صرت أثق أن عطرك غداً سيغرنَّ منه وردات المناخ الآخر..!
ابتسمت بأمل .. معه خلت تفتحها الباسم .. بحجم السماء.. فيما عطرها يندفع أعاصيراً، معه صرت أشهد بخيالي انقلابا وردياً عجيباً.. معه سوف تتغير جغرافيا الصحراء.. لترتدي قوام وردة في أول خٌطى التفتح.. في أول عنفوان العطر.. حين يسري عبر المدى إلى ما لانهاية!
**علوي معمري**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى