> هاجم القيادي في حركة (أنصار الله) عبدالملك العجري الأجهزة الأمنية متهما إياها بإخفاء المعلومات حول اغتيال الدكتور والسياسي البارز محمد عبدالملك المتوكل الذي اغتيل بعد عصر أمس الأول جوار منزله الواقع بشارع الزراعة، وعلى مقربة من نقاط أمنية تابعة للجان الشعبية للحوثيين وسط العاصمة.
وكشف في سياق تصريحه لـ«الأيام» مساء أمس عن «مخطط تصفية» لعدد من قيادات أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء من قبل من أسماهم «الهاربين إلى خارج البلاد بعد ثورة 21 سبتمبر».
وأضاف «كانت لدينا معلومات سابقة عن هذا المخطط والاستهدافات التي امتنع مسئولو جهازي الأمن القومي والسياسي عن إعطائنا معلومات تفصيلية عنها وعن العمليات الإرهابية التي ستزيد من تعقد المشهد السياسي، والعملية السياسية في البلاد».
وأوضح أنه لو كانت لديهم «المعلومات الكافية التي تمتلكها الأجهزة المعنية لشكل ذلك فرقاً بالنسبة للمخطط الذي يعتزم البعض تنفيذه لإرباك العملية السياسية».
وفيما شكل رئيس الجمهورية لجنة عليا للتحقيق في الحادثة برئاسة رئيس جهاز الأمن السياسي، أكد القيادي العجري أن «تلك اللجنة لن تقدم أو تفرق في الواقع شيئا، وستلحق باللجان السابقة التي شكلت في قضية اغتيال القيادي في الجماعة عبدالكريم جدبان، ومن بعده الدكتور أحمد شرف الدين وغيرهم ممن ينتمون لأنصار الله ولآخرين”.
واعتبر العجري بأن “مثل هذه الأحداث واللعب بالورقة الأمنية وتوجيه اتهامات لأنصار الله واللجان الشعبية هي محاولة من المأزومين والفاشلين الهاربين ممن أسقطهم الثوار، والذين مايزال لديهم أياد وأذرع في الداخل”.
وأكد القيادي الحوثي أن “مكافحة وإحباط مخطط الاغتيالات يحتاج إلى رؤية أمنية منفصلة، وتنسيق أمني فاعل على مستوى تلك التهديدات الخطيرة التي قد تنسف العملية السياسية والجهود المبذولة اليوم وليس إلى لجان شعبية فقط”.