السفير الأمريكي: عناصر أوصلت اليمن إلى هذه المرحلة الحرجة

> صنعاء«الأيام»

> قال السفير الأمريكي بصنعاء ماثيو تولر: «إن محاولة تحرير الصحفي الأمريكي دلالة على البعد الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير مواطنيها وقدرة الحكومة الأمريكية على تنفيذ عمليات في ظروف صعبة وحرجة».
وأضاف تولر في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء أن «بلاده ترى أن مكافحة القاعدة في اليمن ينبغي أن تتم عبر تقوية الحكومة اليمنية وتدريب القوات اليمنية، لأن ذلك يقع على عاتق الحكومة اليمنية وقواتها، وليس من مهام قوى خارجية”.
وحذر الدبلوماسي الأمريكي جماعة الحوثيين مما وصفها بمحاولة تحقيق أهدافهم بـ”أساليب غير مقبولة لدى المجتمع الدولي”.
وقال: “إنه ليس من حق أي طرف سياسي تحقيق عدالة سياسية عن طريق العنف وتهديد الآخرين”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية عملت على إشراك الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني، وكان هذا أمراً إيجابياً بالنسبة لهم، وليس من حق أي طرف تحقيق عدالة سياسية عن طريق العنف وتهديد الآخرين”.
ونقلت الوكالة الحكومية “سبأ” أن “السفير الأمريكي اعتبر اليمن تمر بمرحلة حرجة جداً وبحاجة ماسة للدعم لضمان نجاح الحكومة في مهامها، وأن سبب وصول البلاد إلى هذه الحالة تعود إلى وجود عناصر عملت من أجل الوصول إلى هذه المرحلة الحرجة والحساسة”.
وذكر الدبلوماسي الأمريكي بصنعاء أن “بقاء الحوثيين في مؤسسات الدولة يضعف الاقتصاد الوطني”، مشيرا إلى “مؤسسات أجنبية عزفت عن الاستثمارات في اليمن بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى”.
ونقل المصدر اونلاين عن ماثيو قوله: “تم فرض عقوبات على اثنين من قادة جماعة الحوثيين، وإذا حاولوا تحقيق أهدافهم بالقوة فستكون هناك عقوبات مضاعفة ضد الجماعة، وأن احتلال المؤسسات والمقار الحكومية أضر بشكل كبير على دخل الدولة”.
ودعا الدبلوماسي الأمريكي - في حديثه إلى وسائل الإعلام - الأطراف اليمنية إلى “احترام التزامتها بموجب اتفاقية السلم والشراكة”، وقال: “كان يجب أن ترفع نقاط التفتيش التابعة للحوثيين قبل فترة، وأن الأمن هو الجهة المعنية بحماية الناس، وأن مخرجات الحوار تضمنت تشكيل جيش وطني”.
وقال السفير الأمريكي: “إن قرار العقوبات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح تم اتخاذه بإجماع 15 دولة بعد أن تبين أنه يُحاول إعاقة تنفيذ مخرجات الحوار”، وقال: “هذه دعوة له ولأمثاله لكي يكونوا داعمين للخطوات الإيجابية في اليمن”.
وقال ماثيو: “إن بعض المانحين يشكون في قدرة المؤسسات اليمنية على استخدام الموارد المالية”، مشيرا في ختام المؤتمر إلى “جهود حكومة الكفاءات وماتبذله من جهود واسعة”، وقال: “حكومة الكفاءات الحالية فذة وتبذل جهوداً واسعةً من أجل البلد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى