> اتهم المجلس السياسي لجماعة الحوثيين (أنصار الله) بعض الأطراف اليمنية بأنها تسعى إلى تأجيج الصراع بمحافظة مأرب، وتمكين ما يسمى بـ«القاعدة» من السيطرة على المحافظة ومقدرات الوطن الحيوية فيها، لافتا إلى أن «هناك توافداً كبيراً لعناصر أجنبية قادمة من خارج اليمن إلى المحافظة».
وفي رسالة وقعها صالح الصماد، مستشار رئيس الجمهورية أكد المجلس السياسي لأنصار الله بأنه "لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة"، مهددا بأنه "سيتخذ كل الخيارات المتاحة"، وهو ما فسره مراقبون بأنه تلويح من الجماعة لاستخدام القوة في مأرب.
ودعا المجلس السياسي لجماعة أنصار الله في رسالته الموجههة إلى الرئيس هادي والحكومة ورؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية وأبناء محافظة مأرب إلى تحمل مسئوليتهم التاريخية في الضغط على الجهات الرسمية والأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة لتنفيذ البند الخامس من الملحق الأمني المتعلق بترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري في مأرب، وفي مقدمتها رفع تلك التجمعات وإنهاء التحشيد وحماية الأنابيب وأبراج الكهرباء لما فيه مصلحة البلد.
وقال المجلس: "وفي حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسئوليتها ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب فإن شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة والتي سيتضرر منها كل أبناء شعبنا وسيقف جنبا إلی جنب مع أبناء مأرب الشرفاء وسيتخذ كل الخيارات المتاحة".