فارس السقاف: لا أستبعد قبول الجنوبيين بالأقاليم الستة

> أكد فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الجدل الدائر حالياً بشأن تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم ستحسمه هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار المفترض أن تجتمع منتصف الشهر الجاري.
وفي تصريحات لـ(السياسة) الكويتية نشرتها أمس، أوضح السقاف بأن «الوضع غير مستقر في اليمن ومعركة الدستور هي المعركة المقبلة».
ولم يستبعد السقاف قبول الجنوبيين بالأقاليم الستة لمرحلة موقتة إذا ما حصلوا على ضمانات إقليمية ودولية لأن يكون وضع الجنوب مختلفاً في مرحلة لاحقة ، وقال: «لا يمكن أن يتحرك الجنوب ويستفتي على الدستور ويشارك في الانتخابات ما لم يكن هناك ضمانات إقليمية ودولية لأن يصبح اليمن في ما بعد إقليمين (جنوبي وشمالي)، ولابد من عقد صفقة سياسية مع الجنوبيين قبل طرح الدستور الجديد للدولة الاتحادية للاستفتاء».
وكشف السقاف أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر كان قد خاطب لجنة صياغة الدستور خلال وجودها في الإمارات قائلاً: «إذا لم تعطوا الجنوب الأقاليم بعد أن أقنعنا المشاركين من الحراك الجنوبي في الحوار فسيكون خياره الانفصال ولولا أن قياداتهم غير موحدة لانفصلوا، وإذا أنتم خرجتم عن الأقاليم الستة ولم تجدوا بديلاً عن ذلك فلن يقتنع الجنوبيون».
واستبعد مستشار الرئيس هادي تحول اليمن باتجاه إيران وجعلها داعماً له بديلاً عن دول الخليج العربي، مؤكدا «أن الإقدام على خطوة كهذه سيكون خطأ ستراتيجيا كبيرا فلا يمكن لليمن أن يتجاوز دول الخليج وفي المقدمة السعودية، لأن ذلك سيدخله في تصنيف طائفي هو في غنى عنه، ولا يمكن لإيران أن تقوم مقام هذه الدول لأن ذلك يعني أن اليمن غير استراتيجيته بعكس الاتجاه ولا أعتقد أن اليمن سيقدم على خطوة خطيرة كهذه».
واعتبر السقاف أن التعامل مع جماعة الحوثي كمكون يقرر مصير اليمن بمفرده هو خطأ كبير ويجب أن يكون الحوثيون من ضمن المكونات، مشدداً على ضرورة التزامهم باتفاق السلم والشراكة والتعاطي مع هذا الأمر بشفافية للرأي العام وتحديد من هو الملتزم ومن المعرقل.
وأضاف «إذا كان الحوثيون يقولون إن الدولة لم تلتزم باتفاق السلم والشراكة فعليها أن تلتزم لأن الوضع في محافظتي مأرب والجوف خطير جداً وإذا حدثت مواجهات في هاتين المحافظتين فستكون الكارثة».
ودعا الحوثيين إلى إعلان موقف واضح من قضية الأقاليم، وقال: «مادام أنهم أعلنوا رفضهم قرار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فليعلنوا صراحة عن البديل الذي يريدونه فإن كانوا يريدون حكما محليا واسع الصلاحيات أو منفذا بحريا ضمن إقليم أزال فليقولوها بصراحة وينهوا هذا الجدل ليتم مناقشة مطلبهم ويتم تقديم تنازلات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى