محمد القاضي .. إنجاز غير مسبوق وذكريات لا تنسى

> كتب / حسين محمد بازياد

> * ترجل (القاضي محمد عبد اللاه) إنتقل إلى الرفيق الأعلى ، بعد أن أختاره الله عز وجل إلى جواره في يوم طيب مبارك هو يوم الجمعة ، بعد رصيد كبير ، وهائل من الذكر الطيب والعطر لدى الناس والمجتمع وبعد حياة حافلة بالنجاحات على الصعد كافة .. كان القاضي محمد - طيب الله ثراه - قاضياً ، يصدع بالحق ، في كل خلاف بين الفرقاء في الساحة المهنية والبرلمانية والكروية ، وكانت أقواله وأفكاره محمودة لدى الجميع ، لانراه إلا هادئاً ومبتسماً رغم كل الظروف والأنواء والإشكالات التي مرت بها البلاد على أكثر من صعيد .. نجاحاته الميدانية وسمعته الطيبة في أوساط الناس والمجتمع دفعت محبيه إلى تشجيعه على الإنخراط في الحياة النيابية ، مرشحاً للدائرة السابعة عشرة بأمانة العاصمة صنعاء ، حيث حمله الناخبون إلى المجلس النيابي على قاعدة إنتصاره للمظلومين ، وكل ذي حاجة ، حتى قبل أن يصعد إلى البرلمان ، وحتى تجربتيه القياديتين في نادي شعب إب وأهلي صنعاء ، أواخر التسعينيات ، ومطلع الألفية الثالثة ، كشفت عن كفاءة إدارية ، أنتجت إنتصارات ونجاحات وبطولات.
هذه النجاحات جعلت من أمر ترشيحه لرئاسة إتحاد كرة القدم ، مسألة طبيعية، فخاض منافسة شرسة مع طيب الذكر الآخر (علي أحمد الأشول) طيب الله ثراه، إنتهت إلى تسنم الفقيد القاضي مسئولية الإتحاد .. وأتذكر أنه مع مشاركة المنتخب الوطني للناشئين في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2002م ، طلب مني إختيار عدد من الشعراء والمحليين والمطربين ، لتأليف وتلحين وغناء ، عدد من الأغاني والأهازيج الرياضية المساندة للمنتخب ، وتحمل تكاليف العمل ، مع إقامة الفرقة الفنية الحضرمية في صنعاء ، حتى تم التسجيل في ستيريو الفنان (عمر غلاب) طيب الله ثراه ، وتم بثها أيام البطولة ، ثم بعد عودة المنتخب من نهائيات كأس العالم عام 2003م ، ثم ضاعت في ردهات مكتبة قناة اليمن الفضائية.
وبالمناسبة لم يحقق أي رئيس للإتحاد ، لا قبله ولا بعده ، الإنجاز الأعلى ، وغير المسبوق في تاريخ الكرة اليمنية بصعود منتخب الناشئين إلى كأس العالم .. كما لا أنسى رحلتي معه إلى سلطنة عمان ، والتي أسفرت عن إتفاق ثنائي ، وإقامة بطولة كروية بإسم (غزة) في صنعاء ، فاز بها المنتخب الجزائري.
كما لا أنسى موقفه مع فريق نادي شعب حضرموت ، عندما لعب مع فريق نادي الوحدات الأردني في ذهاب بطولة الأندية الآسيوية بالمكلا ، وكان يشجعه بحرارة من المقصورة ، إذ حرص على الحضور ، رغم إرتباطاته في صنعاء.
هذا هو محمد عبداللاه القاضي الرياضي الجيد والوطني الجيد .. رحمة الله تغشاه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى