في اجتماع استثنائي لقيادة محافظة لحج المدنية والعسكرية عقب أحداث صنعاء .. المجيدي: ما يجري اليوم عمل لا يتفق مطلقا مع ما ننشده ونتمناه للوطن من أمن واستقرار

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> أعلن أبناء محافظة لحج أمس وقوفهم بعزيمة رجل واحد مع الشرعية الدستورية في البلاد ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، داعين الأطراف الخارجة عن الشرعية الدستورية العودة إلى جادة الصواب والالتزام بالاتفاقات الموقعة وفي مقدمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووثيقة السلم والشراكة الوطنية واللجوء إلى الحوار الديمقراطي الهادف بعيدا عن استخدام لغة القوة والسلاح للخروج على شرعية الدولة وجر البلاد إلى أتون حرب طائفية مدمرة.
ورد ذلك في بيان صدر أمس في ختام اجتماع استثنائي ضم أعضاء المكتب التنفيذي والسلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية وعدد من ممثلي المحافظة في مؤتمر الحوار الوطني ومجلس النواب برئاسة محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي.
وأدان البيان كل ما أقدمت علية جماعة أنصار الله (الحوثيين) من أعمال تمدد في عدد من المحافظات وتهديد محافظات أخرى بالتمدد العسكري واستحداث النقاط العسكرية والتدخل في أعمال الوزارات والإدارات الحكومية، وفرض أنفسهم بديلا للدولة بالرغم من مشاركتهم وموافقتهم على كل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتوقيعهم على وثيقة السلم والشراكة الوطنية بما يعني ـ بحسب البيان ـ أنهم لا يريدون أن يكونوا شركاء في العملية السياسية في الوطن.
وقال البيان: “إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) ينتفضون على كل الاتفاقات التي يوقعونها مع الشركاء الآخرين وكل قبول لمطالبهم من قبل القيادة السياسية في البلاد يقابله طلب المزيد وهو ما يعرقل كل مساعي العمل في ظل شرعية الدولة”.
وحذر البيان من الاستمرار في هذا النهج التدميري والتمزيقي للوطن من قبل جماعة أنصار الله الذين هم شركاؤنا في العملية السياسية ولا يفترض أن يكونوا أداة لتفتيت الوطن ووحدته واستتباب أمنه، مؤكدا أن طريق الخروج من أزمات الوطن وبناء دولته المنشودة قد حددتها مخرجات الحوار الوطني الموقع عليها من كل الأطراف السياسية والوطنية بما في ذلك الإخوة الحوثيين.
ووقف المشاركون في الاجتماع أمام المستجدات التي تشهدها البلاد بما في ذلك اختطاف الأخ الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية أمين عام مؤتمر الحوار الوطني من قبل جماعة أنصار الله وتداعيات ذلك.
كما وقف المجتمعون أمام ما يجري في صنعاء من أعمال عدوانية خارجة عن الشرعية والقانون التي تستهدف أعلى شرعية في الوطن ومحاولة اقتحام قصر الرئاسة وقصفه بالمدفعية وهو ما ينذر بعواقب وخيمة تهدد الوطن وأمنه وسلامته.
وكان محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي قد ألقى كلمة في بداية اللقاء الاستثنائي أكد فيها موقف محافظة لحج وبقية المحافظات الجنوبية في مواجهة الأعمال المسيئة والمضرة بالمصلحة العليا للبلاد والطاعنة للوحدة وتصحيح مسارها.
وقال المجيدي: “نعبر عن موقف محافظة لحج وأبنائها بمختلف مشاربهم السياسية عن إدانتنا ورفضنا لما يجري في صنعاء ابتداء بخطف الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، وثانيا لما عرفناه اليوم من اكتمال سيناريو الانقلاب ضد الحكومة والسلطة الشرعية في البلاد من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مبينا أنه رغم أنهم يعتبرون شركاء في السلطة وشركاء فعليين في مؤتمر الحوار الوطني إلا أنهم كانوا أول من رفض مخرجات الحوار الوطني وأول من فرض وثيقة السلم والشراكة وقبلت هذه الوثيقة رغم ما جاء بها.
وأضاف: “لكن للأسف كل قبول يجري من قبل قيادة البلد لما تضعه جماعة أنصار الله الحوثيين من شروط يطالبون بالمزيد”.
وبيّن المجيدي أن ما يجري اليوم عمل لا يتفق مطلقا مع ما ننشده ونتمناه للوطن من أمن وسلام وتطور، بقدر ما هو عمل فوضوي يجر اليمن إلى حرب طائفية واقتتال داخلي وتمزيق الوطن في وقت يعمل أبناء الوطن الشرفاء من أجل الوحدة وتصحيح أخطائها فيما هم يكشفون اليوم عن وجه معاد للوحدة بكل وضوح وإصرار”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى