البرلمان يخفق في عقد جلسة طارئة لبحث استقالة هادي

> صنعاء«الأيام» خاص

> تصدر نبأ تأجيل الجلسة الطارئة لمجلس النواب والتي كان مقررا عقدها أمس الأحد لبحث موضوع استقالة الرئيس هادي، المشهد السياسي في اليمن.
كما برز أيضا نبأ توقف الحوار بين أحزاب المشترك وجماعة الحوثيين على خلفية استمرار محاصرة وزراء الحكومة المستقيلة وقمع طلاب جامعة صنعاء.
**تأجيل جلسة البرلمان**
أعلنت هيئة رئاسة مجلس النواب عن تأجيل الجلسة الطارئة التي كانت من المقرر أن يعقدها البرلمان أمس الأحد لبحث استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وطبقا لوكالة أنباء (سبأ) الحكومية والتي تديرها جماعة الحوثيين أقرت هيئة المجلس تأجيل الجلسة إلى موعد آخر سيتم تحديده لاحقاً ليتسنى إبلاغ أعضاء المجلس كافة بالحضور.
وكان النائب محمد صالح القباطي، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني في البرلمان قد صرح أمس الأول السبت بأن ضمان عقد ونجاح جلسة البرلمان هذه أمر غير متاح، مبينا بأن ذلك يعود الى الظروف الراهنة والمتفاقمة بالبلاد، إلى جانب دعوات أعضاء المجلس بالمحافظات الجنوبية مقاطعة هذه الجلسة وتحفظ بعض القوى السياسية.
**توقف حوار المشترك مع الحوثيين**
أعلنت ثلاثة أحزاب في تكتل اللقاء المشترك أمس توقف الحوار بينها وبين جماعة الحوثيين (أنصار الله)، وهي الحوارات التي كانت بدأت خلال اليومين الماضيين لبحث الحلول الممكنة للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد.
وقالت مصادر مطلعة إن الحوارات مع الحوثيين توقفت بعد إعلان الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري عن وقفهم التحاور وانضمام تجمع الإصلاح ليتخذ نفس الموقف، ما يعني ضمنيا أن أحزاب المشترك باتت مجمعة على عدم التعاطي مع (أنصار الله) بسبب تعنتها في استخدام القوة وقمع الاحتجاجات المناهضة لها واعتقال عدد من الشباب، إضافة إلى عدم قبول الدعوات بفك الحصار الذي يفرضه مسلحوها على منازل عدد من المسؤولين والوزراء في الحكومة المستقيلة، بمن فيهم نائب أمين عام الاشتراكي وزير الشئون القانونية.
وكان الدكتور محمد صالح القباطي المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك قد أفاد في تصريح لـ(عكاظ) قبل قرار وقف الحوار بأن “أحزاب المشترك كانت قد توصلت مع قيادات حوثية لصيغة اتفاق أولي بينهما على أن يتم التفاوض بموجبه مع الرئيس هادي وحكومة الكفاءات للعدول عن قرارهما بالاستقالة مقابل عدم التدخل في شؤونهما بحيث يعمل الرئيس بعيداً عن الضغوطات ويتم تنفيذ بنود البيان الرئاسي الأخير، وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة فوراً ومخرجات الحوار الوطني”، معتبراً البيان الرئاسي الذي تم التوافق عليه بين الرئيس والحوثيين شاملا للمتطلبات وهو مؤشر إيجابي وضامن لعمل الرئيس بعيداً عن الضغوطات، إضافة إلى مقترحات تمثل خارطة طريق.
**الاشتراكي والناصري ينسحبان من لقاء مع بنعمر**
من جهة أخرى ذكر موقع (الاشتراكي نت) نقلا عن مصدر مطلع بأن اللقاء الذي كان مقررا عقده أمس الأحد بين المبعوث الأممي جمال بنعمر وقادة الأحزاب السياسية في البلاد قد تعذر انعقاده.وأشار المصدر إلى أن ذلك اللقاء تم رفعه بعد انسحاب الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف أمين عام الاشتراكي اليمني، وعبدالله نعمان أمين عام التنظيم الناصري من اللقاء، وأرجع انسحاب القياديين السياسيين إلى تلقيهما معلومات تفيد باقتحام (أنصار الله) لمنازل الدكتور محمد المخلافي نائب الأمين العام للحزب وزير الشؤون القانونية، وحسن زيد أمين عام حزب الحق وزير الإدارة المحلية، وعبدالرقيب فتح القيادي في التنظيم الناصري.
**الشباب بصنعاء يعودون للفعل الثوري السلمي**
المظاهرات الرافضة لقيام جماعة الحوثيين في فرض الهيمنة على المشهد السياسي في صنعاء
المظاهرات الرافضة لقيام جماعة الحوثيين في فرض الهيمنة على المشهد السياسي في صنعاء

أعادت استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي زمام المبادرة إلى شباب ثورة التغيير في اليمن، والتوجه مجددا للفعل الثوري السلمي، وذلك من خلال تنظيم المظاهرات الرافضة لقيام جماعة الحوثيين في فرض الهيمنة على المشهد السياسي بالقوة والسيطرة على الدولة وشرعية الرئيس هادي الذي استقال من منصبه مكرها.
وبدأ شباب مستقلون وطلبة ونشطاء صباح أمس بالاحتشاد في ساحة التغيير بصنعاء وأمام جامعة صنعاء، في مظاهرة مطالبة بإسقاط ما وصفوه بـ“انقلاب الحوثي” على شرعية الرئيس هادي وحكومة بحاح.
وأكد شهود عيان أن مسلحي جماعة الحوثي أطلقوا النار لتفريق مظاهرة طلابية أمام جامعة صنعاء، ونفذوا حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من الطلبة والنشطاء ولاحقوا متظاهرين في عدد من الشوارع القريبة من ساحة التغيير بصنعاء.
وأفاد شهود العيان بأن المسلحين ضربوا الطلبة والطالبات بأعقاب البنادق، كما جرت محاولات دهس بالسيارات أسفرت عن إصابات خفيفة لبعض المتظاهرين.
وفي وقت لاحق من عصر أمس تجمع المئات من الشباب أمام قسم شرطة الجديري بصنعاء للمطالبة بسرعة إطلاق زملاء لهم اختطفوا من قبل مسلحي الحوثي أثناء التظاهرة التي جرى تنظيمها صباحا أمام جامعة صنعاء.
وأفاد عدد من المحتجين أن تجمعهم أمام قسم شرطة الجديري يأتي بسبب إنكار المسلحين الحوثيين وجود الشباب بقسم الشرطة الذي لم يسمح لأقرباء الشباب المختطفين وزملائهم من رؤيتهم.
وأكد الشباب أنهم سيواصلون الاعتصام أمام قسم الشرطة إلى أن يتم الكشف عن مصير زملائهم المحتجزين، والتأكد من سلامتهم، خاصة وأن كثيرا منهم تعرضوا للضرب والاعتداء من قبل خاطفيهم، محملين مدير أمن صنعاء والمجلس السياسي لجماعة الحوثيين المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة أكثر من 15 شابا جرى اختطافهم والاعتداء عليهم بالضرب.
من جهة أخرى وفي الجنوب قالت مصادر أمنية إن شخصين على الأقل أحدهما جندي قتلا وأصيب آخرون في اشتباكات بين قوات من الوحدات الخاصة اليمنية ومسلحين من اللجان الشعبية الجنوبية في عدن.
وذكرت المصادر أن عددا من أفراد اللجان الشعبية أقاموا نقطة تفتيش عند مدخل المدينة القديمة وفوجئوا بدوريات من الأمن المركزي تطلق الرصاص عليهم وهو ما دفعهم للرد عليها، مشيرة إلى أن عنصرا من اللجان الشعبية تعرض للإصابة في تلك الاشتباكات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى