رسم حدود لجبهات القتال في حرب أهلية قادمة باليمن

> صنعاء/ دبي «الأيام» محمد الغباري ونوح براونينج

> سار المئات من رجال القبائل خلال استعراض في صحراء بوسط اليمن على سيارات نقل صغيرة مزودة بأسلحة آلية ثقيلة وهم يغنون أناشيد عسكرية بهدف رفع الروح المعنوية.
ونصبوا معسكرات على أطراف محافظة مأرب الغنية بالنفط وهم عاقدو العزم على ألا يتركوا أرضهم تسقط بيد الحوثي الذي بات يحكم جزءا كبيرا من اليمن.
بعد أن تجنب اليمن بأعجوبة السقوط في حرب أهلية على مدى أربعة أعوام شهد فيها احتجاجات الربيع العربي يبدو أن البلد الفقير الواقع في جنوب الجزيرة العربية يميل نحو الدخول في صراع دمر بلدانا أخرى في المنطقة.
وتوسعت المعارك الرامية للفوز بالنفوذ والأراضي منذ أن اجتاح متمردو جماعة الحوثي العاصمة صنعاء في سبتمبر متبنين منهجا طائفيا من شأنه أن يجذب إلى الصراع قوى إقليمية كإيران والسعودية. وربما يعزز تنظيم القاعدة في اليمن.
وقالت ندوة الدوسري الخبيرة والباحثة في شؤون القبائل اليمنية “اللاعبون التقليديون على الساحة السياسية اليمنية كانوا يعثرون على حل وسط ولم يسمحوا بأن تؤدي صداماتهم الى حرب أهلية شاملة. الحوثيون ليست لديهم رغبة على ما يبدو في حل وسط”، واضافت “إنهم يجمعون نقص الخبرة في السياسة والطموح غير المحدود على حد تعبير زعيمهم. إن حقيقة ضلوع إيران تفاقم الأمور وتستحضر بعدا إقليميا يجعل تجنب الصراع أمرا عسيرا”.
وأدى عقد من الهجمات المتقطعة التي شنتها الحكومة على الحوثيين إلى تدمير موطنهم في شمال اليمن. فسويت قرى بالأرض ودمرت مدينة صعدة المركز القديم للطائفة الزيدية التي حكمت البلاد على مدى ألف عام انتهاء بعام 1962 إذ أنشئ النظام الجمهوري.
ولكن بعد احتجاجات في الشارع أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح عام 2011 تعثرت محادثات الحوار الوطني بشأن مستقبل اليمن ولم يعد باستطاعة الجيش المنقسم أن يوقف تقدم المتشددين الغاضبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى