المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر: وضع اليمن خطير وعدم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أعاق العملية السياسية

> «الأيام» استماع

> أجرت قناة “السعيدة” أمس لقاءا مع المبعوث الأممي إلى اليمن السيد جمال بن عمر تناول مستجدات الأوضاع الراهنة وما تعيشه اليمن من فراغ شامل في السلطة.
ولأهمية ما دار في اللقاء تعيد “الأيام” نشره.
- السعيدة: منذ قرابة ثلاث سنوات دخلت البلاد في حوارات واتفاقات واليمنيون ربطوا على بطونهم ووضعوا اياديهم على قلوبهم حتى خرجتم بهذا المجلد الضخم الذي فيه مصفوفه تقارب 1800 قرار لمؤتمر الحوار الوطني وسميتموه المعجزة لليمنيين والبعض سماه العرس الديمقراطي.. المهم مصطلحات متعدده في ذلك ثم يأتي الاستاذ جمال بنعمر ويقول العملية الياسية في مهب الريح أو على مشارف حرب أهليه.. نريد أن نسمع كمواطنين يمنيين هل فشلنا؟
- المبعوث الأممي: سأكون صريح معك وصريح مع اليمنيين هو صحيح مر اليمن من وضع خطير جدا سنه 2011 كان على حافه الدخول في حرب أهليه وكانت مهمتي في ذاك الوقت واضحه وهي مهمه المساعي الحميده التي هي نفس المهمه التي اقوم بها الان وساعود لها فيما بعد، كان رأينا واضح وأن على الاطراف المعنية في هذا الصراع ان تدخل في حوار وتتفق على مخرج حل توافقي وفعلا بعد شهور توافقت على ماسمي بالالية التنفيذية للمبادره الخليجيه وكان لنا دور في تسيير المفاوضات التي حدثت آنذاك في نوفمبر 2011 وتم التوقيع على المبادره الخليجية والآلية التنفيذية وكانت بمثابة خارطة طريق للخروج من ذاك الوضع بخارطة طريق مزمنة هدفها هو الوصول إلى حسم موضوع الصراع على السلطة بالطرق الشرعية وصناديق الاقتراع بعملية تمر من حوار وطني بمشاركه جميع الاطراف السياسية والبرلمانية وبالخصوص الاطراف التي لم تكن مشاركه في العملية السياسية آنذاك من الحراك الجنوبي والحوثيين.. إلخ، والتوافق على قواعد اللعبة الجديدة وصياغة الدستور اليمني الجديد وفعلا كانت آنذاك هذه الحالة هي نفس الحالة في بلدان الربيع العربي الذي يمكن ان تمييزها بعملية تفاوضية سلميه وأشاد العالم كله بهذا الجهد اليمني وبهذه العملية السياسية التي يقودها اليمنيين في إطار الاتفاق على فكرة المؤتمر الوطني الشامل، وفعلا شاركت كل الأطراف السياسية في هذا الحوار وكان الهدف هو الخروج بمخرجات تؤسس لدولة جديدة وفعلا هذا ماتوافق عليه اليمنيين، وكما قلت تم التأسيس للدولة الجديدة دولة إتحادية، دولة ديمقراطية مبنية على سيادة القانون، لكن مع الأسف مباشرة بعد مؤتمر الحوار الوطني كان هناك تطلع من جميع اليمنيين لتنفيذ هذه المخرجات الواعدة لكن كانت هناك اخطاء تراكمت وأدت إلى ماهي عليه الحالة الآن.. فعلا لما أقول إن اليمن على مفترق طرق أنا واضح وواعي، لما أقول الوضع خطير وعلى اليمنيين الاختيار مابين الدخول في حرب أهلية أو العمل بحسن نية من أجل الخروج من هذه الأزمة بإتفاق سياسي وهذا هو موقف مجلس الأمن وموقف ممثل الامين العام لأنه في الظرف الحالي يجب على جميع القيادات السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تدخل بهذه المفاوضات بحسن نية من أجل إيجاد مخرج يجنب اليمنيين الحرب الأهلية وهناك جهد في هذا الإتجاه لهذه المفاوضات التي تقدمت بشكل كبير لكن على اليمنيين أن يكونوا واعيين لأن القادة السياسيين عليهم مسؤولية والتأخير لن يولد إلا مزيد من التعقيدات.
> السعيدة: بودي أنا كمواطن يمني أن أعرف ماهي الأسباب التي قادتنا إلى هذا المربع؟
- المبعوث الأممي: هذا السؤال يجب توجيهه إلى القادة السياسيين ويجب أن لا ننسى أن زعماء الأحزاب كانوا مستشارين للرئيس عبدربه منصور هادي وكان المفروض أنه يتم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مباشرة، مثلا تأسيس الهيئة الوطنية لأن اليمنيين تعودوا على الحوار خلال السنوات القليلة الماضية مثلا ماسمي باللجنة الفنية كانت لجنة سياسية لمدة ستة أشهر تم التحضير لمؤتمر الحوار الوطني لكن هذه اللجنة جمعت لأول مرة في التاريخ جميع الأطراف السياسية منها الحراك والحوثيين والشباب والممثلين عن المرأه وبالإضافة إلى الأحزاب التقليدية وكانت جميع القضايا السياسية والإشكالات تعالج في هذه اللجنة وفي هذا الإطار تم الإتفاق على النقاط العشرين على إعادة بناء الثقة، ومن بعد مؤتمر الحوار الوطني الذي دام لمدة عشرة أشهر وكان هذا الإطار الذي يجمع اليمنيين وجميع الأحداث التي كانت تحدث في اليمن كانت تناقش حتى المظاهرات كانت تنظم في قاعة المؤتمر وكان هذا يمتص عدد كبير من السخط الموجود وكذلك يفتح امكانية لليمنيين أنهم يتحاوروا ولإيجاد مخرج للمشاكل التي يعانوا منها وفجأة بعد مؤتمر الحوار الوطني أي نعم قد تم الاتفاق على خلق هيئة وطنية تجمع الهيئات السياسية لكن كان هناك بطئ وتباطؤ في تأسيس هذه الهيئة وكان هذا له انعكاسات كارثية، وثانياً في موضوع الحكومة تم التوافق في مؤتمر الحوار الوطني على خلق حكومة بتشكيلة جديدة مغايرة لمعادلة 2011م الخمسين + خمسين بالمائة بالنسبة للمؤتمر والمشترك ولكن جاء التعديل الحكومي وبمشاركة الأحزاب السياسية الرئيسية في التعديل الحكومي وكان خيبة أمل بالنسبة لليمنيين وبالنسبة للمكونات لأن التعديل الحكومي عزز معادلة 2011 وكأن مؤتمر الحوار الوطني وتوصياته لم تكن في الحسبان، جاء كذلك موضوع الجرعة والذي فجر الوضع مع الأسف كانت الدولة وأطراف فيها ملكيين أكثر من الملك، صندوق النقد الدولي كان نصح بأن يتم رفع هذا الدعم بشكل تدريجي في شهر يونيو ونصح على أن يبدا برفع الدعم بعشرين بالمائة فقط ابتداءا من شهر أكتوبر وكذلك بحزمة من القرارات التي تحمي المواطن الضعيف والفئات الضعيفة لكن الإعلان تم ليس عن طريق الحكومة لكن شركه النفط وبطريقة لم تكن مدروسة وبطريقة لم تشمل الإجماع السياسي والتجارب كثيرة بالعالم حول هذا الموضوع والأساس هنا يجب أن يكون إجماع وطني لكيفية معالجة الوضع الاقتصادي وقضايا كثيرة تحمل أخطاء كثيرة تراكمت وأهم من هذا هو ما حصل حيث بدأت أطراف سياسية تمارس العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية وهنا بدأت المشكلة وأوصلت الامر لما هو علية اليوم معناه في نهاية المطاف توافق اليمنيين على مخرجات واعدة تؤسس لدولة جديدة لكن تهاون السياسيون والقيادات السياسية ولم يلتزموا بالتنفيذ السريع لهذه المخرجات وحصلت تراكمات وتعقدت الاوضاع ووصلت لما هي عليه الآن.
> السعيدة: أين دور الأمم المتحده المتمثل بالمبعوث الخاص جمال بن عمر في مثل ذلك، البعض يقول في ظل التغييرات بالواقع وفي ظل التغييرات في الشارع كان بن عمر يصور الواقع بصورة وردية في تقاريره.. هل هذا صحيح؟
- المبعوث الأممي: أولا تقاريري لمجلس الأمن هي تقارير قدمت في غرفة مغلقة ليس هناك تقارير منشورة حتى أنك تقيمها بأنها وردية لكن بناءا على تصريحاتي كلها أنا معروف أنني عاتبت البعض لأنني قلت وبشكل واضح أنهم عرقلوا العملية السياسية، أنا منذ 3 سنوات وأنا أؤكد أن العملية السياسية مهددة لأن هناك عرقلة ممنهجة وقلت هذا في تصريحات صحفية وقلت هذا في تقاريري لمجلس الأمن ونبهت إلى هذا الوضع منذ 3 سنوات، كذلك بالنسبة للمدة الأخيرة كنت واضح وصريح مع مجلس الأمن في شهر أبريل لما بدأت المشاكل تتفاقم في موضوع العلاقة بين أنصار الله وفي شهر يونيو وفي شهر أغسطس ومن بعد في شهر أكتوبر كنت واضح وأنا أتكلم كدبلوماسي ولست رئيس منظمة حقوقية أو سياسية أو رئيس حزب سياسي في اليمن أنا أمثل الأمين العام في الأمم المتحده ولغتنا دائما موزونة ودبلوماسية لكن حاولنا منذ مدة أن ننبه اليمنيين أولا لأخطاؤهم وعدم الإلتزام بما التزموا به في إطار نقل السلطة وأقر مجلس الأمن أن نقل السلطة لم يتم في الحقيقة وهذا ماعقد مشاكل العملية الانتقالية كما نبهنا بعد مؤتمر الحوار الوطني الجميع أن عدم الالتزام بالمخرجات وعدم تنفيذها سيؤدي إلى تأخيرها وقلنا ذلك بلغتنا الدبلوماسية وليس عبر الخطب الرنانة المعروفة لدينا في المنطقة العربية والبيانات.. أنا كنت شاب ثوري وأتذكر خطاباتنا في ذاك الوقت أما الآن فأنا موظف في الأمم المتحدة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وننتقد الأطراف السياسية لكن بلغة الأمم المتحدة طبعا ليست لغة الأحزاب السياسية اليمنييه ويجب أن لا ننسى كذلك أنه سواء في 2011 أو الآن في هذه المفاوضات الجارية هو حول تناقل السلطه أقول هذا بشكل واضح وصريح لليمنيين السياسيين الآن يتحاوروا في قاعة الحوار الحوثيين حزب الاصلاح حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الأخرى والاشياء التي يتفاوضون من أجلها هو كيف يتقاسمون السلطة أو ما يسمونها بشراكه في 2011 أتفقوا على اقتسام السلطه بـ 50% و 50% الان هناك نقاش حول موضوع الشراكه ونحن لسنا حزب له حصة في هذه الحكومة المقبلة نحن الأمم المتحدة ونريد سير هذا الحوار، الذين يتحاورون هم قيادات الأحزاب السياسية ومواضيع هذا الحوار هي مختلفة منها الترتيبات في السلطة الانتقالية وموضوع الرئاسة وموضوع الحكومة وإذا كانت حكومة وطنية من سيشارك فيها وبأي حصة وإلخ، موضوع جانب السلطة التشريعية وماهية السلطه التشريعية هل هذا البرلمان أو البرلمان المعدل أو إطار آخر كل هذا يدور وكذلك على موضوع الحصص وتقاسم السلطة لكن نحن كأمم متحدة لسنا طرف في هذا، نحن طرف مُيسر نقرب وجهات النظر نحاول بما أمكن أن ندفع الأطراف أن تتفق على سيرها سير توافقي.
> السعيدة: لكن هناك طرف يجب ان تكونوا واقفين معه وهو المواطن اليمني.. أنا المواطن العادي الذي أفهم أن تقول لي أن هؤلاء يأتون إلى عندي يوميا من أجل أن يأخذون كم كرسي؟
- المبعوث الأممي: مرجعية الأمم المتحدة واضحة هي نطاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وهمنا هو مصلحة هذا الشعب الصبور ولم أرى في العالم مثله وأنا عملت في عدد كبير من الدول لم أرى شعب بهذا الصبر، ونحن سنبقى في اليمن متضامنين مع الشعب اليمني، ضاغطين على هذه القيادات السياسية حتى تتحمل مسؤولياتها وتخرج من هذه الأزمة بمخارج تحفظ أمن وسيادة اليمن، مخرج يعطي إمكانية لتحقق حلم 2011، والذي تطور إلى واقع جديد وهو بناء الدولة اليمنية الحديثة الجديدة.
> السعيدة: أنا كنت أريد ان أسالك، أنت قلت لم أرى شعباً مثل هذا الشعب في الصبر، وأردت أن أسالك هل رأيت قيادات مثل هذه، لكن سأوجل سؤالي لكي لا ادخلك في إحراج في هذا الموضوع، لكن نريد منكم تصريح واحد يكشف لليمنيين الواقع الموجود.
- المبعوث الأممي: أنت طرحت عدة أمور، خلينا نبدأ بالأمم المتحدة أولاً لايجب الخلط بين مجلس الأمن والأمانة العامة في الأمم المتحدة، ودور الأمين العام، هناك فرق كبير، أنا لست عضو في مجلس الأمن، أنا أقدم تقارير لمجلس الأمن، وفي الحقيقة هذه الدول في مجلس الأمن الدول الخمسة الدائمة العضوية ليست محتاجة لتقارير ممثل الأمين العام لأنه لهم سفارات ومخابرات على علم بالواقع والوضع الموجود في اليمن، أحياناً يقال ان تقاريري الوردية اثرت على الدول الخمسة، ياريت لو كان عندي كل هذه القدرة على التحكم في الدول العظمى، هذا غير صحيح، أنا أنقل الوضع كما هو، لكن لكل هذه الدول مصالح، الدول العظمى تبني مواقفها بناء على مصالحها الاستراتيجية، وأحياناً يكون توافق بين هذه المصالح وأحيانا تختلف، كما هو في عدد من الحالات التي هي معروضة على مجلس الأمن، لكن بشكل عام وبالنسبة لليمن الدول الخمسة ومجلس الأمن دائما تكلموا بصوت واحد، داعمين لعملية التغيير السلمي في اليمن، هل تأخروا في إتخاذ إجراءات هنا عاتبت مجلس الأمن والاعضاء في مجلس الأمن على هذا، هل تأخرو احياناً أكيد، لكن دور الأمين العام هو دور محدد كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدةوفي قرارات مجلس الأمن ويمكن تلخيصها في كلمتين المساعي الحميدة، هذه هي مهمتي، تقريب وجهات النظر والدفع بالسياسيين من أجل التفاهم وتقريب وجهات نظرهم من أجل الخروج بحلول توافقية. بالنسبة للأخ الرئيس، حقيقة لما قال أنه فدائي في 2011 حين تحمل المسؤولية في تلك الظروف كان على حق، الظروف صعبة الجيش منقسم وكان هناك مناطق واسعة لم تكن تحت سلطة الدولة، كان الوضع هش جداً، وعملية سياسية واتفاق سياسي هش، وواجه صعوبات كبيرة، الآن هو تحت الإقامة الإجبارية، وأنا أزوره بإستمرار وأتشاور معه في جميع القضايا التي هي جارية الآن فيما يخص العملية السياسية والمفاوضات، وطالبنا منذ البداية ومازلنا نطالب بالغاء الإقامة الإجبارية، وقف هذا العمل التعسفي الذي لايليق برئيس جمهورية، وزرت قبل يومين الأخ الرئيس وناقشت معه المواضيع التي هي مطروحة في طاولة الحوار، ونحن متواصلين وعلى أعلى مستوى مع أنصار الله ونطالب رفع هذه الإقامة الإجبارية بشكل فوري وبدون شروط، وهذا موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن وردهم وماسمعنا أنه بالأتفاق السياسي سيتم رفع هذه القيود لكن كان ردنا دائما أنه لا يجب ربط هذا الموضوع بأي شيء آخر ونحن نطالب برفع الإقامة الإجبارية عن الرئيس والأخ رئيس الوزراء ووزراء آخرين بشكل فوري وبدون أي شروط هذا موقف الأمم المتحدة.
الاخ الرئيس هو رئيس شرعي تم انتخابة وفي إطار التسمية السياسية في 2011م قدم استقالة بظروف خاصة معروفة لكن لحد الآن لم يتم لا قبول هذه الإستقالة ولا رفضها ولا التوافق على بديل آخر ونحن على تواصل مع الأخ الرئيس وسنبقى كذلك.
> السعيدة: قلت انك انت تلوم على التأخر في إتخاذ قرارات حاسمة في بعض المواقف التي يجب أن يكون فيها سرعة في إتخاذ القرارات.. هنا استاذ جمال هل هو تأخر وفقا للمصالح أم وفقا لما رفعته السفارات أم التأخر بعدم العبء بالذي رفعه المبعوث الخاص؟
- المبعوث الأممي: هذا السؤال يجب أن يطرح على أعضاء مجلس الامن أنا كما قلت لست عضو في مجلس الأمن ولا أحضر اجتماعاتهم.
> السعيدة: هذه الخمس الدول لها مصالحها فهل مصالحها أن تبقى البلد في فوضى وعدم استقرار مثلا؟ أين مصلحه هذه الخمس الدول؟
- المبعوث الأممي: هذه الدول كل دولة لها مصلحة خاصة هناك من يركز على المصالح الإقتصادية وهناك من يركز على المصالح الاستراتيجية لكن الحقيقة أن هناك إجماع في مجلس الامن وإجماع مابين الدول دائمه العضوية على أن عدم استقرار اليمن وعدم استقرار أمن وسلم المنطقة هو خطر على السلم الدولي، وثانيا هناك إجماع على أن العملية السياسية في اليمن عملية انتقالية يجب ان تتقدم وتنتهي بانتخابات لحل معضلة الصراع على السلطه بالطرق الشرعية معناه مجلس الامن يدعم الاتفاق السياسي في 2011 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكه وسيدعم اي اتفاقية يتم التوصل اليه في الأيام القليلة المقبلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى