خصائص اللغة العربية الفصحى ومزاياها

> أمذيب صالح احمد

> (13) التعبير عن العلوم الباطنة والظاهرة:
(أ) - ضربت اللغة العربية رقما أساسيا في الكمال حيث تقدمت للفكر بكل المخططات الصوتية الممكنة وميزت مفاصل الفكر تمييزا واضحا مبينا وقد توصل علم اللغات المقارن إلى حقيقة ثابتة بالنسبة للغة العربية هي أنها معبرة بسيكولوجيتيها للعلوم الباطنية والظاهرة.
(ب) - تتميز اللغة العربية بتنوع الأساليب والعبارات،فالمعنى الواحد يمكن أن يؤدي بتعبيرات مختلفة: كالحقيقة والمجاز والتصريح والكناية.
وهي تحسب حساب الفكرة والخاطر والمثال.
ومن أهم خصائصها: قدرتها على التعبير عن معان ثانوية لا تعرف الشعوب الغربية كيف تعبر عنها، أما في العربية فمذاهب وأساليب تعرب عن مختلف الأحاسيس فضلا عن استعمال العربية للحركات الطويلة والقصيرة في بقية اللفظ فتحصل على مشتقات لها عديدة مختلفة المعاني مع بقاء الأصل ثابتا واضحا للعين.
وهي غنية بنفسها عن كل ما يحتاج الإنسان إلى نطقه فلا يحتاج إلى لغة أعجمية والعرب لم يتركوا شيئا إلا استنبطوا له اسما من لغتهم كالمعدة والهواء والجوهر والشخصي والأفق وخسوف القمر وكسوف الشمس والصدى وما إلى ذلك.
(ج) - سعة اللغة العربية بالنسبة لجميع اللغات أمر واضح ويذهب الباحثون إلى أن من يتتبع جميع اللغات لا يجد فيها لغة تضاهي اللغة العربية في سعتها، ويضاف إلى جمال الصوت ثروتها المدهشة في المترادفات كما تزينها الدقة و وجازة التعبير،وليس لها ضريب من اليسر في استعمال المجاز فضلا عما فيها من كنايات ومجازات واستعارات وهي مع هذه السعة والكثرة أكثر اللغات اختصارا في إيصال المعاني وفي النقل إليها. وان الصورة العربية لأي مثل أجنبي اقصر في جميع الحالات، وقد أشار الخفاجي عن أبي داود المطران وهو عارف باللغتين العربية والسريانية انه إذا نقل الألفاظ الحسنة إلى السرياني قبحت وخست وإذا نقل الكلام المختار من السرياني إلى العربية ازداد طلاوة وحسنا.
(د) - من خصائص العربية أن جميع مشتقاتها تقبل التصريف إلا فيما ندر، وهذا يجعلها طوع أهلها أكثر من غيرها وأوفى بحاجة المتكلمين، وقد وضع علماء اللغة العربية باجتهادهم أبنية اللغة الكلاسيكية وكذلك مفرداتها في حالة كمال تام.
وليست اللغة العربية غنية بالمفردات ولكنها غنية أيضا بالصيغ النحوية، وتهتم العربية بربط الجمل بعضها ببعض.
وللفعل العربي صيغ تبلغ ألاثني عشرة صيغة كل منها يمتاز بمعنى خاص متصل بمعنى الفعل الأصلي.
والإسناد في اللغة العربية يكفي في إنشاء علاقة ذهنية بين الموضوع والمحمول، أو المسند إليه دون حاجة إلى التصريح بهذه العلاقة نطقا أو كتابة في حين أن هذا الإسناد الذهني لا يكفي في اللغات الأجنبية إلا بوجود لفظ صريح يشير إلى هذه العلاقة.
نقول: فلان شجاع دون الحاجة إلى أن نقول “فلان موجود شجاعا” ولا تحتاج العربية في طبيعة بنيتها وتركيبها إلى الجمل الخبرية فيها إلى ما يثبت ما يسمى في اللغات الغربية فعل الكينونة (To be).
وأسباب الترادف في اللغة العربية أعمق مما يتصور بعض الباحثين، بل إن هناك من علماء اللغة كابن فارس وابن علي الفارسي من أنكر المترادفات أصلا. واعتبرها ألفاظا جديدة لها معان تختلف في قليل أو كثير بعضها عن بعض، وكان الإمام الرازي يرى وجوب تحديد الترادف بعدم التباين في المعنى.
وتتميز اللغة العربية بخاصية إظهار الأفكار بطريقة موجزة دون استدراج السامع إليها وفي الاستثناء إلى المقابلة لتوضيح الغرض المقصود كاستعمال الاستثناء أو التعارض الجدلي، كما تتميز في إضافة الحوادث إلى الفعل أكثر من إسنادها إلى الفاعل بخلاف اللغات الأوروبية، وفي أن الألفاظ العربية تعود غالبا إلى أصل ثلاثي.
وللعربية خاصية عجيبة في تعريب الكلمات الأجنبية تدل على استقرار نظام الصرف في هذه اللغة بحيث لا يؤثر فيها نظام صرف اللغة المأثورة ،فإذا كانت الكلمات الطارئة من أصل سامي الشبه بالعربية تضاعفت صعوبة القول بما إذا كانت دخيلة أم أصلية.
"من كتاب الفصحى لغة القران للاستاذ انور الجندي"
"من كتاب اشتات مجتمعات في اللغة والادب للاستاذ عباس محمود العقاد"
(14) العربية لغة دين وحضارة:
(أ) - إذا كانت اللغة العربية هي اللغة القومية لحوالي ثلاثة مائة مليون من العرب فإنها لغة الفكر والثقافة والعقيدة لألف مليون ونصف من المسلمين، وهي لم تتراجع عن ارض دخلتها لتأثيرها الناشئ من كونها لغة دين ولغة مدنية، وساعدها على النماء أنها كانت لغة السياسة والتجارة ولغة العلم والفكر قرابة ألف سنة وقد كان لها أثرها الواضح في الفارسية والتركية والهندوستانية والجاوية والملاوية وبفضل القران بلغت ذلك الاتساع وبفضل الإسلام حققت هذا النمو بما لم تعرفه لغة أخرى من لغات العالم.
ولم تبق لغة أوربية واحدة لم يصلها شي من اللسان العربي المبين، حتى اللغة اللاتينية الأم الكبرى فقد صارت وعاء لنقل المفردات العربية إلى بناتها.
ولقد كانت كل اللغات أداة لنقل الأفكار بينما تميزت اللغة العربية بأنها كذلك، وأنها بالإضافة إلى ذلك لغة فكر من حيث هي لغة القران الكريم الذي ألقى إلى العربية والى الفكر الإنساني كله أضخم شحنة من القيم والمبادئ.
(ب) - أعطت اللغة العربية حروفها الهجائية لملايين من الشعوب في بلاد الترك والهند وجزائر البحر، فان المورو في جزائر الفيليبين يكتبون بالحروف العربية إلى هذه الساعة.
وأعطت نفسها لكثير من الأمم الذين تغلبوا على أهلها أو تغلب أهلها عليهم مئات من السنين، فكانت لهم ما كانت اللغة اللاتينية لشعوب أوروبا، فان الأتراك والتتر والفرس مازال علماؤهم يؤلفون مؤلفاتهم باللغة العربية.
كذلك أعطت لغات الأتراك والتتر والفرس والاردو المئات والألوف من الجمل التامة، بل أعطت أكثر هذه اللغات ولاسيما التركية كل مصطلحات علوم اللغة والبيان والبديع والعروض وأكثر مصطلحات العلوم والفلسفة حتى بدء القرن التاسع عشر.
كما أعطت لغات أوربا الأرقام العربية وكثيرا من أسماء المعاني والمصطلحات العلمية.
وقد هضمت علوم اليونان والفرس والسريان دون أن يظهر فيها عجز أو ضعف.
(ج) - حققت اللغة العربية سيطرة كاملة على الفكر الإسلامي وأصبحت هي لغة العلم والثقافة فتلاشت الآرامية في مناطق الشام والعراق، وتخلت الفارسية لوقت ما عن مكانها للغة العربية وانمحت القبطية واليونانية والبربرية واضطر رجال الكنيسة إلى تعريب مجامعهم وصلواتهم، وقد رفع القران من شان اللغة العربية حتى صارت إحدى اللغات الرئيسية الهامة في العالم، غنية في مفرداتها، غنية في صيغ قواعدها، بلغ المهجور من ألفاظها سبعين ألف مادة لم تستعمل إلى اليوم، وسعت كل ما ترجم إليها من الفلسفة والحكمة والطب والكيمياء والمنطق والفلك، وقد ترك اللسان العربي أثره واضحا في اللغات الإسلامية الأخرى.
(د) - غاية ما أخذته العربية من غيرها من اللغات بعض ألفاظ مفردة من باب الأسماء لا يتجاوز بعض المئين، وأكثرها من الأسماء الجامدة كخز وديباج وإستبرق وترياق وفالوذج، مما وجدوه عند غيرهم من أمتي فارس والروم ولم يوجد عندهم.
إما علماء هذه الأمة الذين ظهروا فيها بعد الفتوحات العربية الأولى ونقلوا العلم إليها من الفارسية أو اليونانية أو السريانية، فلم يحتاجوا إلا إلى بعض أسماء حكمها حكم الألفاظ التي ألمعنا إليها سابقا.
(هـ) - إن علماء العربية حين اخذوا علم المنطق من اليونان إما رأسا أو نقلا من السريانية لم يأخذوا ألفاظ هذا العلم كما هي عند اليونان بل قالوا: موضوع ومحمول وقضية وقياس واستنتاج ومقدمة صغرى ومقدمة كبرى ونتيجة والمقولات العشر والقول الشارح والتصوير والتصديق وكلي وجزئي، وقضية كلية مهملة وقضية كلية مسورة وهلم جرا.
وبذلك استغنت العربية عن اصطلاحات اللغة اليونانية بألفاظ من ألفاظها أدت معانيها تمام التأدية من غير صعوبة ولا التباس.
(و) - وما قيل في المنطق يقال في علوم الفلسفة فان علماء العربية آخذو هذا العلم عن غيرهم، أما لغتهم فلم تحتج إلى لغة القوم، ورأت فيها من الألفاظ ما يؤدي معاني ألفاظ ذلك العلم، فقالوا: موجود ومعدوم وعرض وجوهر وحال وكسر وانكسار وتأثر واثر وماهيه وهوية ومقتضى ومانع ومعارض وقالوا: الماهيات مجعولة بجعل جاعل، وغير مجعولة، والعقل الأول والمبدأ الفياض، وغير ذلك من مصطلحات الفلسفة كثير.
وهكذا الأمر في العلوم الطبيعية: كالطبيعيات والطب والكيمياء والفلك والنبات والحيوان. فان اللغة العربية لم تحتج في كل هذه العلوم إلا إلى الألفاظ التي تستعار استعارة لان مسمياتها من نبات وحيوان لم تكن معروفة.
“من كتاب الفصحى لغة القران للاستاذ انور الجندي”
(15) خصائص العربية المكتسبة من القران:
(أ) توحيد لغات العرب في لغة واحدة وحفظها وديمومتها:
ان ماافادته العربية من كتاب الله تعالى لاينحسر في زاوية واحدة، ولاينحصر في جدول واحد، فلقد كان لهذا القران الكريم الفضل في انه جمع العرب على لغة واحدة، بعد ان كان لكل قبيلة منهم لهجة ولغة، ولكنهم اجتمعوا بعد ذلك على هذا القران، وكان من نتيجة ذلك ان حفظ القران لهم هذه اللغة، دون ان تتشعب بها الاهواء، او ان تختلف بها الالسن، كما انها حافظت بفضل هذا القران على اصالتها، وهذا لو تاملته لوجدته من اعظم ما اسداه القران الكريم الى هذ اللغة. ومما منحه القران الذي يقرا ويدرس ويحفظ ويتلى كل ساعة وكل يوم في مختلف انحاء المعمورة، انه بحق امد هذه اللغة بماء الحياة والغضارة، فهي باقية مابقي القران، لاتموت كما ماتت كثير من اللغات واللهجات، ولاتهرم كذلك، بل تبقى نضرة في شبابها؛ لاتهرم ولاتبلى.
ان القران الكريم هو العاصم لهذه اللغة الجميلة والصخرة الكبرى التي تتكسر عليها نصال التامر الصليبي الغربي منذ انحطاط الامة الاسلامية. فالمؤامرات الامبريالية للاستكبار الصليبي ضد الإسلام اتخذت اشكالا عديدة احدها الهجوم على اللغة العربية الذي يتراوح بين الانتقاص والاحتقار لها مع اعلاء شان اللغات الأوروبية كأدوات للعلم ومحاولة استبدال الحرف العربي بالحرف اللاتيني لكتابة اللغة العربية وقرانها المجيد وتشجيع اللهجات العامية في الفنون والآداب ووسائل الإعلام والدفع بعملائها لتغيير مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية وتعليم اطفال العرب لغتهم بطريقة لاتينية. وتوجت هذه المؤامرات باخر مهزلة لها وهو الفرقان الامريكي. ورغم كثرة المؤامرات على هذه اللغة التي لم تتعرض لمثلها اي لغة في العالم فان خصيصة الصمود والثبات التي تتصف بها هذه اللغة تنبع من القران الكريم الذي كان الحارس الاكبر للعربية الفصحى على مر التاريخ.
(ب) تأثير القران على التأليف باللغة العربية:
انطلاقا من خصيصة حفظ القران الكريم للغة العربية انبثقت خصائص اخرى من تاثيره على هذه اللغة اهمها طلب العلم من المهد الى اللحد ولو في اقصى المعمورة الذي فجر الطاقات اللغوية والابداعية لدى المسلمين مما تسبب في نشوء الدراسات اللسانية والعلوم اللغوية المختلفة من نحو وصرف وبلاغة وبيان كما صنفت اولى المعاجم اللغوية للغة العربية في تاريخ اللغات الانسانية والفت مئات الكتب في دراسة القران وتفسيره. كما خطت بالحرف العربي الملايين من المخطوطات في مختلف العلوم الشرعية والانسانية والطبيعية قبل ظهور المطبعة الالية وهو مالم يدون مثله من حيث الكم والكيف في اي لغة من اللغات.
ومن اوجه تاثير القران في اللغة هذه الاساليب البديعة والتراكيب الرصينة؛ التي كان لها فيما بعد الاثر في تطور النقد،ورقي الاساليب العربية، فانت اذا تاملت مواطن ايجازه، ورائق مضامينه، ودقة معانيه، والاساليب التي عبر بها عن كل ذلك مما لم يلجه العرب، وان وقفوا في بعضه على بعض ابوابه، وجدت من ذلك الكثير الكثير: تجد هذا في اساليب الاستفهام وانواعه، كما تجده في هذه الكنايات واقسامها، وانك واجد ذلك كذلك في جدله وقصصه، ووعده ووعيده.
وانك لا تعدو الحقيقة حينما تزعم ان ماوصل اليه العرب فيما بعد من ابحاث لغوية على تنوعها، انما يرجع الفضل فيها لهذا القران، مما دعا الكثيرين ان يكتبوا مؤلفات عن اثر القران في تطور النقد بخاصة، والابحاث اللغوية بعامة، فقد كتب الشيخ الباقوري كتاب “اثر القران في اللغة”، والدكتور محمد زغلول سلام “اثر القران في تطور النقد”، ومن ذلك ماكتب عن اثر اللغة القرانية في الدراسات اللغوية والبيانية.
(ج) نقلها من لغة بادية الى لغة حضارة عالمية:
ومع هذه الميزات والخصائص التي نذكرها على سبيل الاجمال دون تفصيل، نجد ان القران الكريم قد نقل هذه اللغة الثرية في اساسها من جو الصحراء الذي لم يمكنها فيه ان تستغل ثروتها استغلالا تاما الى مشارق الارض ومغاربها، حيث اثبتت قدرتها على التصرف، وجدارتها بكل مايعرض ويلقى عليها من معارف واحداث واكتشافات.
لقد كان العرب يحصرون هذه اللغة الثرية في التعبير عما هو حولهم من امور البداوة وقضايا الصحراء واشيائها، فكانوا يستثمرون اللغة في ذلك كله، ومع ذلك كان بوسع هذه اللغة ان تثب وثبات قوية سريعة لو انها وجدت امكانات التصنيع؛ شانهم وشانها كالامم التي تملك ثروات طبيعية كبيرة، ولكنها لاتستطيع استغلالها واستثمارها، ولاتحسن ذلك، فلما جاء القران وجدت اللغة فيه ضالتها، واكتشفت ذاتيتها، واذا بها تنتقل من الحديث عن الاطلال والفيافي والغربان والحشرات والقيصوم والشيح وذلك هو حال امتنا اليوم - لتصبح لغة الدقة؛ لا في هذه الارض، بل في السماء كذلك، لغة العلم والمصطلحات، لغة العقل والعاطفة، لغة الحياة بكل مافيها من اسرار، وكما كان فضل الاسلام على العرب؛ لولاه لم يكونوا شيئا يذكر، ولكانت مواطنهم ومواقعهم وبيئتهم سماء من غير اضواء، واصواتا من غير اصداء، ومساكن من غير احياء، كذلك كان فضل القران على هذه اللغة.
(د) التجويد للقران يصون نطق العربية:
التجويد هو علم بالقراءة الصحيحة لكلمات القران وفن في الفصاحة وصون للسان عن الخطا او اللحن في نطق اللغة العربية لمن يحفظون القران الكريم او يستمعون لترتيله. وتعرفه الموسوعة العالمية الاسلامية بما يلي:
لغة: مصدر جوده: اى صيره جيدا، والجيد ضد الرديء. واصطلاحا: اخراج كل حرف من مخرجه، مع اعطائه حقه من الصفات اللازمة، ومستحقه من الصفات العارضة، في تلاوة القران الكريم.
وعلم التجويد: هو العلم الذي يعرف منه مخرج كل حرف، وحقه من الصفات اللازمة كالجهر والاستعلاء، ومستحقه من الصفات العارضة كالتفخيم والاخفاء، ثم اقسام الوقف والابتداء، الى غير ذلك. وطريق تحصيله رياضة اللسان وكثرة التكرار بعد العرض والسماع بالنطق الصحيح على يد شيخ متقن لقراءة القران الكريم. وحكم العمل به الوجوب العيني على كل مكلف يقرا شيئا من القران، وحكم تعليم هذا العلم الوجوب الكفائى مادام هناك اكثر من عارف به، واشهر مباحثه؛مخارج الحروف وصفاتها واحكامها. وقد كثرت الادلة والفتاوى ونصوص العلماء على وجوبه، ومنها: "ورتل القران ترتيلا”. فهذا امر ،والامر للوجوب. وفسره سيدنا على فقال: "الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف”. “قرانا عربيا غير ذي عوج "فمن عوجه بترك تطبيق التجويد فقد ارتكب المحظور. قرا رجل:”انما الصدقات للفقراء". مرسلة، اي بدون المد الواجب، فقال ابن مسعود: ماهكذا اقرانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل اقرانيها (للفقراء) فمدها. فالاجماع على ان الرسول ص لم يقرا الا بالتجويد، وتلقاه الصحابة عن هكذا ومن وراءهم على ذلك جيلا فجيلا.
قال يعقوب: ان من التحريف تغيير الأوصاف من جهر وهمس وتفخيم.. فعلمنا ان هذا حرام، وان ضده وهو التجويد واجب. وقال الشيخ حسنين مخلوف: “وقد اجمعوا على ان النقص في كيفية القران وهيئته كالنقص في ذاته ومادته، فترك المد والغنة والتفخيم والترقيق كترك حروفه وكلماته، ومن هنا وجب تجويد القران".
"من كتاب البلاغة المفترى عليها بين الأصالة والتبعية للدكتور فضل حسن العباس"
"من كتاب الموسوعة العالمية الإسلامية للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر"
أمذيب صالح أحمد لصفوح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى