حياتنا الدنيا وما يجب علينا فعله

> محمد سالم بن وهاس

>
يبدو أننا لم نتعلم من كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وايضاً من الحياة.

نتسابق على ما يظهر لنا من جماليات الحياة، لكي نحيزها حيازة كاملة دون أن يشاركنا أحد. ولن ندرك ما خفيَ علينا من مقادير ربنا التي نلتمسها ونعايشها، ونشاهدها في بعضنا، ولا أحد يقدر يميل قيد شعرة من ما كتب له من ربه، والمؤمن مصاب وبأجره وتخفيف من الذنوب بإذن الله وهذا وعد ربنا سبحانه وتعالى.

ولكن السؤال هنا: هل عميت أبصارنا وبصائرنا، حتى نتجاهل كلام الله في كتابه الكريم، وسنة نبينا ورسول الله صل الله عليه وسلم؟.

التي حثتنا، وناشدتنا وأرشدتنا إلى كل ما يجب علينا فعله في حياتنا الدنيا، من عبادة وإخلاص وصدق وأمانة ووفاء، وكثير من الآداب والأخلاق الحميدة.. لماذا لا نحب لغيرنا مثل ما نحب لأنفسنا؟ أين نحن من وعد ربنا لنا بمعاملة بعضنا وأنه سبحانه وتعالى لن يغفر ولا يسمح لأحد ما لم يقتص المظلوم من الظالم بنفسه؟
كما أتساءل: هل تناسينا القدر الذي يأخذ الكثير إلى جوار ربهم، وهم لا يحملون غير أعمالهم؟ وربما قد يكون بعضهم أقوى وأصح وأغنى منا، ولكن لا محالة من مفارقة هذه الدنيا تاركين مالذ وطاب.. رحم الله موتى المسلمين واصلح حالنا وحال من بقي حياً على قيد الحياة.

متى نعود إلى رشدنا، ونتذكر كل ما ورد أعلاه دائماً وأبداً، ونتحلى بتعاليم ديننا، أما أننا نشاهد كثيرا الذين يقولون ما لا يفعلون وأكثر من ذلك، وأن الكثير أعماله تخالف اقواله. لماذا لا ننقي قلوبنا، ونحب الخير لبعضنا ونبتعد عن الظلم قبل أن يفوت الأوان، وبعضنا قد ذهب من ظلمه، والبعض الآخر ذهب وهو يحمل مظالم غيره.. فو الله إن سعادة غيرنا لأ تاخذ من سعادتنا، ولا غناهم ينقص من أرزاقنا، ولا عافية نراها بغيرنا تأخذ من صحتنا.

أحبتي في الله، كلماتي لا تعم وإنما نتذكر أننا كلنا خطاؤون، والكمال لله وحده، ولكنها تعالج جزءاً من ما نعيشه من سلوك، وأتمنى من الله أن يمد بحياتنا في طاعته وإصلاح أحوالنا، وان لا يأخذنا إلا وهو راض عنا ومتحابين فيه حتى لا نندم حيث لا ينفعنا الندم.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى