كل حزب بما لديهم فرحون

> نبيل سالم الكولي

>
نبيل سالم الكولي
نبيل سالم الكولي
قد يسألني أحد من أي حزب أنت، وإلى أي فريق تنتمي..؟!  
فجوابي واضح وثابت، فأنا من حزب «لا إله إلاّ الله» من حزب الكتاب والسنة، من حزب إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

مقياسي للأحزاب هو أقربكم إلى الله وأنفعكم للناس..
مقياسي للأحزاب بقدر منفعتها للناس، وبقدر ما تقدمه للمسلمين، أي للمواطنين من خدمات أساسية لاستمرار حياة طيبة من دون منغّصات ومن دون إذلال.. حياة طيبة كريمة، يكرم فيها الإنسان ولا يهان.
حياة لا يأكل فيها الحوت الكبير الأسماك الصغيرة دون رحمة ودون شفقة..

حياة لا تعتمد على مبدأ البقاء للأقوى بمنطق الغابة..! 
حياة تسودها العدالة والمساواة، حياة نرجع فيها إلى الله، فيها تُنظم أمورنا.. إننا لا نُحسن التدبير، فبعودتنا إلى الله فإنه سيدبرّ لنا الأمور خير تدبير وسيسخر لنا أسباب السموات والأرض.

لا نريد أحزابا تمارس البيع والشراء وتساعد اللاعبين الإقليميين والدولييين على التحكم بمصائرنا وحاضرنا ومستقبلنا.
كنا نحلم بوحدة عنوانها «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا»، ولكن سامحهم الله جعلوها وحدة ضم وإلحاق ووحدة غنائم وتبعية، فأعطوا الفرصة لمن في قلوبهم مرض أن يستغلوا ضعاف النفوس لتسيير الأمور وفق أجندات داخلية وخارجية تخدم مخططات ومصالح دول دون الأخذ بالاعتبار «استقرار البلد مقابل استمرار هذه المصالح».

صرنا نعيش كالثور الذي يدور حول الساقية.. لا نعرف ماضي من حاضر من مستقبل!!
وكل ذلك بسبب عدم وجود أناس وطنيين يدافعون عن الوطن بإخلاص، ويدافعون عن الوطن المغلوب على أمره، وحتى وإن وجد وطنيون فهم قليلون ومتفرقون غير متجمعين، وكثيرون يتنصلون عن القيام بمسؤولياتهم ومهامهم، إما خوفا أو يئسا.

ولذا فإن الفرج هو بعودة المسلمين إلى دينهم والتمسك بحسن الأخلاق وأن يكونوا مثالا في معاملاتهم، ويتوجهوا إلى طرق العلم والتعليم، فبه تنهض الأمم.. (الدين والعلم والأخلاق) بهذا المزيج وبهذه الوصفة نستطيع أن نخرج من هذه الأزمات المستمرة.. ولن يقدروا علينا ولو مكروا كل المكر، فإنه كما يخبرنا الله: «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى