قصة شهيد: سالم أحمد علي لقبع السليماني (إباء وشهامة)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل سالم أحمد علي لقبع السليماني من أبناء قرية المحظرة  محافضة شبوه مديرية عتق، ولد في 1995م، وكان شابا خلوقا منفتحا وذا أخلاق عالية محبا للعلم ومجتهدا ويطمح إلى مستقبل واعد.
يقول ابن عمه عبدالقادر صالح علي لقبع: عندما تقدمت مليشيات القتل والدمار واجتاحت شبوة والجنوب عامة في 2015 كان الشهيد حينها مندفعا ومتحمسا لخوض واجبه تجاه دينه ووطنه وأرضه وعرضه وكان لا ينتمي لأي فصيل حزبي بل هدفه مقارعة الاحتلال الحوثي الهمجي ونيل الشهادة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والدين».

 وأضاف: «يتابع ابن عم الشهيد بالقول: ذات يوم دخل الشهيد سالم مدينة عتق بعد الظهر على دراجته النارية ومعه سلاحه الشخصي، وعند خروجه منها ووصوله إلى نقطة شارع درهم (تابعة للحوثيين) على مخرج المدينة المودي إلى قريته (المحظرة) وكان برفقته خاله، حينها طلب منه قائد نقطة الحوثيين إبراز بطاقته الشخصية والتي لم تكن موجودة معه، فقال الشهيد ليس عندي بطاقة وكان حينها في ساعة غضب لأنه كان يكره مليشيات الحوثي، ودار نقاش بينه وبين قائد النقطة الذي طلب منه ومن خاله تسليم سلاحيهما، فرد عليه الشهيد بأنه أثناء دخوله إلى مدينة عتق قبل نصف ساعة مر بهذه النقطة ولم يطلب منه أحد إبراز البطاقة أو تسليم السلاح، فرفض تسليم سلاحه بينما خاله سلم سلاحه، فغضب الشهيد بسبب ممارسات وعنجهية الغزاة الحوثيين».

وأردف: «وقال ابن عم الشهيد: فجأة حاول أفراد النقطة أخذ سلاح الشهيد بالقوة فجرى وتمترس ووجه سلاحه نحوهم، لكن أفراد النقطة المتمركزين بالخلف باشروه بطلقة في ظهره فسقط حاملا لسلاحه الذي لم يتخل عنه وهو يصارع الموت، حينها قام الحوثيون بإخفائه في سجن شرطة عتق وهو مصاب وقاموا بركله وإهانته وهو جريح وينزف ويصارع الموت.
 وحين علمنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمكان تواجده تحركنا بمعية جمع من أبناء المنطقة ووجدناه في السجن فأسعفناه وكان الشهيد ينطق الشهادة في الطريق ويرتل القرآن وتم إدخاله غرفة العمليات لكنه فارق الحياة واستشهد مساء 29/4/2015م.
 رحم الله الشهيد سالم أحمد علي لقبع السليماني العولقي وأسكنه فسيح جناته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى