قصة شهيد: عبدالسلام بلغيث سعيد السقلدي (المحارب الجسور)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​الشهيد عبدالسلام بلغيث سعيد السقلدي من مواليد محافظة عدن، مديرية صيرة، 1993/13/19م، وهو من أبناء محافظة الضالع، مديرية الشعيب.. درس الشهيد عبدالسلام بلغيث السقلدي في عدن إلى أن أنهى تعليمه الثانوي. كان الشهيد ناشطا في الحراك الجنوبي، وكان يمارس نشاطه السياسي والجماهيري في عدن، وساهم بفعالية في كافة الأنشطة والفعاليات التي كان يقيمها الحراك الجنوبي في محافظة عدن..

إلى جانب مشاركته في كافة المسيرات والتظاهرات الطلابية والشبابية والجماهيرية التي كان ينظمها الحراك الجنوبي بالعاصمة عدن.. اعتقل عبد السلام بلغيث وسجن أكثر من مرة من قبل الجهات الأمنية في محافظة عدن آنذاك بسبب نشاطه السياسي والجماهيري وتعرض للكثير من المضايقات.. إلا أن كل تلك الممارسات والمضايقات والاعتقالات لم تكن تثني الشهيد وواصل نضاله كناشط في الحراك الجنوبي إلى جانب رفاق دربه من أبناء الجنوب في سبيل تحرير الجنوب واستقلاله.. كان الشهيد البطل عبد السلام بلغيث سعيد السقلدي من أوائل الشباب الذين انتفضوا ولبوا نداء الجهاد ضد الغزو الحوثي العفاشي على الجنوب في مارس 2015م، وشارك بكل بسالة وشجاعة وعنفوان، إلى جانب رفاقه الأبطال من أبناء الجنوب، في التصدي ومواجهة جحافل المليشيات الحوثية وقوات الرئيس الهالك علي عبدالله صالح، وسطر أروع الملاحم البطولية في الذود عن حياض الدين والأرض والعرض في الكثير من جبهات الشرف والعزة والكرامة، منها: جبهة خور مكسر، جبهة دار سعد، جبهة جعولة، جبهة المعلا، جبهة التواهي، جبهة بئر فضل، جبهة لحج، جبهة أبين، جبهة شبوة وجبهة باب المندب.. وكان فيها مقاتلا ومحاربا جسورا.

يقول رفاقه في الجبهات إن الشهيد عبد السلام بلغيث السقلدي كان كالأسد الضاري، حيث كان يتمتع بالعنفوان والشجاعة والإقدام، ولا يعرف الخوف طريقا إلى قلبه..        
ويقول ياسر بلغيث سعيد السقلدي (شقيق الشهيد): «قطع أخي البطل عبد السلام على نفسه عهدا أنه سيظل يطارد تلك المليشيات الحوثية الإيرانية حتى استئصالهم وقلع جذورهم.. فبعد مشاركته في تحرير العاصمة عدن ولحج وأبين واصل أخي عبد السلام مشواره الجهادي فشارك مع رفاق دربه في معارك تحرير باب المندب من قبضة الجماعة الحوثية الغاشمة، حيث تمكن عبد السلام ورفاقه من أبطال المقاومة الجنوبية في جبهة باب المندب من تلقين المليشيات الحوثية دروسا لن ينسوها في الشجاعة والبطولة والإقدام».

 وأضاف ياسر بلغيث: «وفي إحدى المعارك في باب المندب بتاريخ 2015/11/16م أصيب أخي المجاهد الجسور عبدالسلام بإصابات بليغة نقل على إثرها إلى مستشفى صابر في عدن، ومنه أسعف إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتلقي العلاج إلا أن الله استجاب لدعوة أخي عبد السلام الذي كان يرجو الله تعالى دائماً بأن يتوفاة شهيدا فحان قضاء الله وقدره فتوفاه الله شهيدا وانتقل إلى رحمته بتاريخ 2015/11/28م، مقدما روحه قربانا لعزة الدين وكرامة الأرض.. نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يتقبله مع الشهداء والصالحين، وجميع الشهداء الأبطال الذين باعوا أنفسهم من أجل الدين والأرض»..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى