استقال الهولندي ماذا عن البريطاني؟

> كتب / مشاري الذايدي

> وهذا مسؤول أممي جديد يسجل في سجل المخفقين في المعضلة اليمنية، لكنه إخفاق مشرف في واقع الحال!
استقال الجنرال الهولندي باتريك كومارت، المشرف على تنفيذ اتفاق السويد بخصوص الحديدة وموانئ الحديدة الثلاثة بين عصابات الحوثي والشرعية اليمنية، ويتولى المهمة جنرال آخر (إسكندنافي) هو الدنماركي مايكل لوليسغارد.

مصادر حكومية يمنية ذكرت أن الخلافات نشبت بين كومارت والمبعوث الأممي لليمن، البريطاني مارتن جريفيثس، بعد اعتراض كومارت على عملية إعادة الانتشار «الصورية» التي قامت بها ميليشيات الحوثي في ميناء الحديدة من خلال سحب عناصرها بلباس مدني، وتسليم الميناء لحوثيين آخرين بلباس قوات خفر السواحل.
وبحسب المصادر، فقد رفض كومارت أسلوب «المراضاة» الذي انتهجه جريفيثس مع الحوثيين، وأراد الجنرال الهولندي التعامل معهم بصرامة.

الرجل عسكري محترف ويريد إنجاز عمله حسب الأهداف التي حددت له من قبل الأمم المتحدة، وليس له في «لكاعة» الساسة خاصة من بريطانيا.
واضح، وبعد كل بوادر حسن النوايا ومساعدة الحل السياسي السلمي ودعم المسار الإنساني من قبل الشرعية والتحالف، أن من يعطل الحل ويناور من أجل قضم الأرض والمكاسب السياسية هو الطرف الحوثي.

السؤال، وبعدما أبدت العصابة الحوثية تذمرها من الجنرال الهولندي كومارت، بل وهددت سلامته الشخصية وبعثته، هو أن البريطاني جريفيثس والدول الغربية التي تدعمه هي التي تطيل عمر المعضلة اليمنية «لحاجة في نفس يعقوب».
وعليه، فهل من حق الشرعية اليمنية والتحالف أن يطعنا في نوايا وأجندة جريفيثس ومن يقف خلفه، وبالنتيجة المطالبة بتغييره؟ على الأقل من باب المساواة بالحوثي!

عن (الشرق الأوسط)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى