جوتيريش: طريق الحل السلمي في اليمن مازال طويلا

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن حالة من الشلل تصيب مجلس الأمن الدولي، وإن هناك خللا في العلاقات بين الصين وروسيا والولايات المتحدة.
وشدد الأمين العام، خلال كلمة ألقاها أمس الأول بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على الحاجة لتعزيز التضامن للتصدي للتحديات الكثيرة التي يواجهها العالم، وقال إن غياب مثل هذه الآليات، في الماضي، أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.

وقدم جوتيريش تقييما شاملا للمخاطر والتحديات الدولية الراهنة، وأشار في الوقت نفسه إلى ما وصفها برياح الأمل التي تبشر بإمكانية حل الصراعات في اليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان وسوريا.
وفي حوار مباشر على موقع فيسبوك أثناء مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، شدد جوتيريش على ضرورة ضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، معربا عن الأمل في تحقيق تقدم باتجاه الحل السياسي والعملية السياسية لإنهاء القتال في أرجاء اليمن.

وقال إن الحوار أداة أساسية لحل المشاكل.
وأضاف «يتعين السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل يعالج أصعب كارثة إنسانية شهدها العقد الماضي، ليتمكن اليمن في النهاية من التحرك بنفسه وحل مشاكله، ولكن الطريق ما زال طويلا. يتعين علينا جميعا ضم جهودنا لضمان أن الأطراف في اليمن تتفهم أن الحرب لا تحل أي مشكلة».

وتابع كان جدي دائما يقول إن «أسوأ اتفاق، أفضل من أحسن حرب».
وشدد الأمين العام على ضرورة عدم الاستسلام لليأس مهما كانت العقبات، وقال إن السلام هو أهم مورد للبشر.

وكان الطرفان، الحكومة اليمنية وأنصار الله (الحوثيون)، قد اتفقا في مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ. كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى.

وذكر جوتيريش أن هناك شعورا متناميا بأن الأنظمة السياسية المحلية والدولية، قد فقدت ثقة الكثيرين. وانطلاقا من إيمانه بالتعددية، شدد «على ضرورة عدم ذم من لا يتفقون معنا أو من فقدوا الثقة. يجب أن نتفهم الأسباب الجذرية لاختلاف قطاعات عريضة من الناس معنا وأن نعالج استياء من يشعرون بأنهم تركوا خلف ركب التقدم».

وعلى صعيد المناخ، أشار الأمين العام إلى أن جهود التصدي للتغيرات المناخية لا تسير بالسرعة المطلوبة. «تغير المناخ يحدث بوتيرة أسرع من جهودنا. ورغم أن الواقع أسوأ مما توقعه العلم، إلا أن الإرادة السياسية للعمل تتباطأ».
وفي سياق الدعم الوطني للصناعات القائمة على استخدام الوقود الأحفوري (مثل النفط والغاز) والمشككين في حدوث تغير المناخ، أعرب جوتيريش عن الأسف لعدم الاستفادة بشكل أكبر من التكنولوجيا ومن استعداد مجتمع الأعمال للاستجابة الإيجابية للتغيرات المناخية، وانخراط المجتمع المدني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى