الحوثيون: الأمم المتحدة عرقلت تواصلنا مع الشرعية لتبادل الأسرى

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
اتهم رئيس لجنة الأسرى التابعة لجماعة الحوثي، عبد القادر المرتضى، الأمم المتحدة والتحالف العربي بعرقلة صفقات لتبادل الأسرى بين جماعته وحكومة الشرعية اليمنية.

وقال المرتضى في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «قبل أن يكون هناك دور للأمم المتحدة في هذا الموضوع، كانت هناك تفاهمات تتم بين الجانبين بشكل أسبوعي، ولم يكن يمر شهر واحد دون أن تكون هناك صفقات تبادل للأسرى تتم عبر شخصيات محلية ووساطات قبلية، وخلال فترة الحرب تم تبادل أكثر من 6000 أسير من الطرفين».

وأضاف «بعد أن دخلت الأمم المتحدة على الخط وأصبح هناك اتفاق شامل، وزع التحالف تعميما على جميع الفصائل التابعة له بعدم إجراء أي عملية تبادل فردية نهائيا، لهذا توقفت العمليات بشكل كامل، ولم تعد هناك أي عملية، وانتهى دور الوساطات المحلية والقبلية بشكل كامل، وهذا شيء مؤسف، وكنا نأمل أن يظل هذا الخط مفتوحا للتخفيف من معاناة الأسرى وذويهم، وبالنسبة لنا فليس لدينا مانع على الإطلاق من إجراء أي عملية تبادل سواء عبر الوساطات المحلية أو القبلية أو عن طريق المنظمة الدولية، لأن المفاوضات عبر المنظمات الدولية تأخذ الكثير من الوقت وليست لها نتائج ملموسة على الأرض حتى الآن».

وتابع «الطابع السائد في اليمن هو طابع قبلي، وهناك تفاهمات كبيرة تجرى بين القبائل، وهذا الطابع القبلي مؤثر جدا في الشخصية اليمنية، وفي كل العمليات التي قمنا فيها بتبادل الأسرى مع الطرف الآخر لم تحدث أي عمليات خداع من أي طرف وكانت الأمور تسير بسلاسة كبيرة جدا، حتى إن الصليب الأحمر لم يشترك سوى في عمليتين فقط من عمليات التبادل، والتي تتعدى أكثر من 300 عملية تبادل، وهذا الأمر يعكس أن اليمنيين بمقدورهم حل مشاكلهم بأنفسهم ولولا التدخل الخارجي لما استمرت الحرب طوال تلك الفترة ولما حدثت الحروب بين اليمنيين».

وعن الأسرى من الشرعية المخفيين في معتقلات الحوثيين قال المرتضى «لدينا أسرى من مختلف القيادات، وأعلى الرتب في الأسر هو وزير الدفاع اليمني السابق قبل العام 2015 محمود الصبيحي، وهو أسير حرب تم أسره من الجبهة، كما أن لدينا جميع الرتب بداية من الفريق إلى أصغر جندي، من مختلف الجنسيات بما فيها السعودية والإمارات».

وأضاف «التحالف قدم لنا قائمة بها أكثر من 9 آلاف اسم، ونحن قدمنا قائمة بها 7500 اسم، وبدورنا قدمنا لهم إفادات عن أكثر من 80 % من الكشف الذي تقدموا به، وكان هناك أكثر من 2000 اسم مكرر وأيضا أكثر من 1400 اسم تم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى أسماء وهمية كانت بالكشوف غير مكتملة البيانات ولم نستطع العثور عليها، بالإضافة إلى 1500 اسم كانوا موجودين لدينا، كما أبلغناهم أن لدينا مئات الجثث قد تكون للأشخاص الذين لم يتم التعرف على حقيقة وجودهم مجهولي الهوية».

واستدرك قائلا «الرد على مطالبتنا وكشوفنا من جانبهم كانت ضعيفة جدا ولم يفيدونا سوى عن 700 شخص من أصل 7500 شخص موجودين بالقائمة، وتلك كانت الإشكالية الأكبر والسبب الحقيقي وراء تعثر المشاورات، لهذا كان لابد من جولة ثانية يتم فيها إعادة البحث والتحري وتقديم الإفادات مرة أخرى والرد على الملاحظات، وهو ما نحن فيه الآن بعد نقل العملية إلى الأردن، للأسف الشديد الرد الذي أتى من قبل التحالف كان مخيبا للآمال بشكل كبير جدا، وأنكروا وجود الآلاف الذين نعرف أماكن سجنهم وعلى تواصل معهم، وبعضهم قد زارهم الصليب الأحمر، وحملت رسائل منهم إلى ذويهم، وبعضهم تم التفاوض بشأنه من قبل مع التحالف، ولم يشيروا إلى أي من الأسرى الذين أخذتهم الإمارات العربية المتحدة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى