«المعارضة القطرية» تكشف الدور الخبيث للدوحة في اليمن

> إيمان حنا

>
يتغلغل المال القطري في دعم الميليشيات الحوثية بكافة الطرق، حيث تعد ميليشيا الحوثي على رأس قوائم الميليشيات الإرهابية المدعومة من تنظيم الحمدين، وقدمت قطر ملايين الدولارات لدعمها، إلى جانب دعمها للإعلام الحوثي، الذى يبث الفتن والشائعات المغرضة، وعمليات تهريب الأموال عبر الوفود القطرية التي تزور قيادات الحوثيين، متسترة تحت أسماء جمعيات خيرية.

كشف تقرير بثته قناة «مباشر قطر» أمس، عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم الحمدين باليمن من خلال ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي تعمل على تدمير الأخضر واليابس في الدولة اليمنية، حيث وكلما اشتد الخناق عليه يلجأ إلى المدنيين، محاولاً جني مكاسب وهمية من أجل عرقلة أية محاولات سياسية لتسوية الأزمة.

إن دعم الحمدين لميليشيا الحوثي لم يقتصر على الدعم المالي والعسكري فقط، بل يقدم تميم بن حمد لهذه الميليشيا الدعم الإعلامي، من خلال أبواقه المعهودة لاسيما «الجزيرة» التي تحولت إلى بوق ينقل وجهة نظر الحوثي، ويعمل على تشويه صورة التحالف العربي، وجهوده الرامية لاستعادة الاستقرار في اليمن.

ولفت التقرير إلى أن حجور ومحيطها من القرى اليمنية، يؤكدون أن تنظيم الحمدين لا يعرف سوى طريق التخريب والدمار، فيوماً تلو آخر يضيف إلى سجل جرائمه صفحة جديدة تفوح منها رائحة الغدر والخيانة.

كما كشف الإعلامي اليمنى عادل اليافعي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تورط تنظيم الحمدين في الجرائم المرتكبة ضد قبائل حجور، قائلًا: «قطر ستدفع كل ثروتها لبقاء الحوثي، ولذا استعانت بخونة من سياسيين وضباط جيش وإعلاميين لدعم الحوثي، وتشويه دور التحالف وأبناء الجنوب، وقمع أي ثورة تقوم ضد الحوثي شمالاً، كما حدث بحجور، فقد نفذوا الخطة بحذافيرها».

وثائق تثبت الدعم القطري
وكانت قناة العربية الحدث قد عرضت وثيقةً تكشف الدور القطري في دعم الحوثيين، كشف عنها مصدر مقرب مما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء.
ووفق القناة فإن الوثيقة حملت كلمات شكر وعرفان من مؤسسة تدعى «الشهداء» لمؤسسة قطر الخيرية، ومديرها في اليمن محمد الواعي، على دعم المؤسسة بمبلغ 60 ألف دولار، خلال عيد الأضحى الماضي.

المصدر نفسه أكد أن وفداً قطرياً مكوناً من 5 أشخاص يرأسهم الواعي، زار صنعاء في أغسطس الماضي، أعضاء الوفد ارتدوا الزي اليمني وتنقلوا في سيارات تابعة للحوثيين، والتقوا بعدد من القيادات الحوثية بينهم من يسمى بوزير الزراعة في حكومة الانقلابيين، غازي أحمد محسن.

وحضرت اللقاء المطول قيادات حوثية لا علاقة لها بالزراعة، انتهت باتفاق على استمرار الدعم القطري للميليشيات، كما قام الوفد بجولات شملت مواقع سرية، وهذه الوفود من مؤسسة قطر الخيرية، تشكل البديل الظاهري بعد إغلاق سفارة قطر المشبوه في صنعاء.

وأكد المصدر المقرب من الحوثيين، أن الأموال القطرية تصل للقيادات الحوثية منذ سنوات عبر سفارتها، لكن مؤخراً بدأت الدوحة بإرسال الوفود تحت مظلة جمعيات خيرية تدعم مشاريع زراعية واجتماعية هدفها الأوحد انقاذ للحوثيين، وتمويل مجهودهم الحربي.

وفى تعليقه على الدعم القطري للحوثيين قال مستشار وزير الإعلام اليمنى ورئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، فهد الشرفي: إن موقف قطر فاضح في دعم الحوثيين إعلامياً وسياسياً وعسكرياً.
وقال الشرفي - بحسب قناة العربية: إنه بمجرد إنهاء عضوية الدوحة في التحالف العربي أصبحت قناة الجزيرة أسوأ من قناة المسيرة الحوثية، حيث مارسوا علناً كل وسائل الدعم للحوثي إعلامياً وسياسياً ومالياً.

وأضاف: «إن قطر وإيران قدمتا دعماً للحوثيين منذ نشأتهم الأولى» وأردف قائلاً: «رأينا نحن أبناء صعدة المواكب القطرية تدخل كل مكان يتواجد فيه الحوثيون، بقيادة الدبلوماسي القطري، وأحد أهم عناصر مخابرات الدوحة حمد بن سيف بوعينين، وقدمت لهم الدعم السخي والأموال الطائلة، وأعادت فيهم روح الحياة بزخم كبير، وانقلبت على بنود المصالحة المعلنة، التي تقضى بعودة الحوثي مواطناً صالحاً، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وتسليم السلاح والنزول من الجبال.

جرائم الحوثيين بدعم قطري
وفى هذا الإطار تواصل المليشيات الحوثية تفخيخ وتفجير منازل المدنيين، في عدة مناطق متفرقة من اليمن، أبرزها ما تعرضت له قبائل حجور، خلال الأيام الماضية، حيث اندلعت معارك عنيفة بين أبناء القبائل والحوثيين في مديرية كشر شمال غربي محافظة حجة، راح ضحيتها أكثر من أربعين قتيلاً من أسرتين فقط.. وهذا الهجوم ليس الوحيد الذى شنته ميليشيا الحوثي، بل جرى اقتحام منطقة العبيثة وعدد من القرى المجاورة، بعد قصف مكثف تم فيه استخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات والصواريخ، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وتدمير عدد من المنازل السكنية.
عن «اليوم السابع»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى