د. حسن مجلي

> كتب/ عبدالباري طاهر

>
نابغة من نوابغ اليمن. مثقف واسع الاطلاع. انفتح بذكاء مدهش على الفكر الماركسي. ارتبط باكراً باتحاد الشعب الديمقراطي. تتلمذ على المفكر التقدمي الكبير الأستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب والأستاذ أحمد علي حيدر. درس الفكر الماركسي بفهم وعمق. درس القانون كمحامٍ بارع، وانغمس في الصحافة، واتحاد الأدباء والكتاب. منذ الستينات في تعز والسبعينات في عدن وحتى الثمانينات أصبح مجلي نجما لامعاً من نجوم الثقافة والأدب والفكر. انغمس الدكتور والأستاذ الأكاديمي حسن مجلي في المحاماة، وكسبَ خصومات تبدأ ولا تنتهي. أتذكر حيوية ونشاط مجلي في تعز منتصف الستينات، وصراعاته المريرة مع قادة حركة القوميين العرب حينها: عبدالقادر سعيد، وأحمد قاسم دماج كشهادة العزيز يحيى منصور أبو أصبع. الغرق في «بحر الشريعة»- المحاماة - استنزف طاقات وقدرات هذا المفكر الحقوقي المهم، وخلق له خصومات وصراعات شديدة البؤس، وصرفه عن البحث والكتابة التي يتقنها. كتابه المهم عن التعديلات في القوانين اليمنية ودراسته عن القوانين اليمنية وبعض القوانين السالبة للحرية والمجرمة لحرية الرأي والتعبير الحريات الصحفية- شاهد المصداقية وعمق الرؤية.

يرحل الدكتور والباحث والحقوقي المهم حسن مجلي في القاهرة بعد معاناة عديدة، وأمراض أنهكت جسده الواهن. يموت في ظل صمت وغياب شديدي القسوة والجفاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى