مؤتمر القاهرة: نعي مصالح الخليج رغم إدراكنا لتقاطعها مع بعض مصالح الجنوب

> عدن «الأيام» عبدالقادر باراس

> عقد المؤتمر الجنوبي الأول للحراك السلمي (مؤتمر القاهرة) صباح أمس، في قاعة التاج بمديرية المنصورة، اجتماعاً استثنائياً لإعادة تشكيل فرعه في عدن.
وشارك في الاجتماع كل من: د. سيف علي حسن، أمين عام المؤتمر الجنوبي الأول للحراك السلمي، و أ. عمر جبران، عضو المجلس الأعلى، وأعضاء وممثلون من محافظة عدن.

ووقف الاجتماع أمام الأوضاع والمستجدات في الساحة الجنوبية ومواجهة الاستحقاقات الراهنة، وأكدوا على أهمية وحدة الصف الجنوبي في إطار التنوع السياسي لمواجهة التحديات واستحقاقات المرحلة القادمة، للوصول إلى الهدف الذي يطمح له شعب الجنوب باستعادة دولته.

وفي بداية الاجتماع تحدث د. سيف علي حسن، الأمين العام للمؤتمر، قائلا: «المؤتمر الجنوبي الأول للحراك السلمي (مؤتمر القاهر) عندما عقد في العام 2011م قدم رؤية في معالجة القضة الجنوبية، والخروج من الوحدة بالطريقة السلمية، وبعد عودتنا من المؤتمر تم عرقلة عمل المؤتمر وكلكم مطّلعون، بعد تخوين مشروعنا، وبالإضافة إلى الاختراقات التي تمت من قبل أجهزة أمن الاحتلال والمزايدات، ورأب الصفوف كان السبب الكبير في عرقة وحلحلة القضية الجنوبية، لكن أتت عاصفة الحزم بما لم يكن متوقعاً لنا جميعاً، ولا حتى السياسيين، ولم يتوقع أحد بأن الجيش الشمالي الجرار يخرج بهذه الطريقة مهزوماً.. الاستحقاق القادم الذي تتبناه كثير من الدول والاتحاد الأوروبي، ووجهت دعوة لنا من الاتحاد الأوروبي لحضور لقاءات من أجل تمثيل الجنوب في اللقاءات القادمة، وهناك سيكون لنا تمثيل قادم في الأردن من هذا الشهر».

وأضاف: «إن اجتماعنا لهذا اليوم هو من أجل إعادة ترتيب أوضاعنا في عدن، وليس الغرض الوقوف ضد أحد، أو نعادي أحد، بل نحن مع كل المكونات السياسية الجنوبية التي تؤمن باستعادة دولة الجنوب ومواقفنا من كل المكونات والأحزاب هو موقفه من قضية شعب الجنوب، من مع شعبنا باستعادة دولته، فعلاقتنا ستكون طيبة وسننسق معاً من أجل الوصول إلى هذا الهدف، ولكن من له رأي آخر سيكون لنا رأي آخر معه».

ثم تحدث عضو المجلس الأعلى لمؤتمر القاهرة عمر جبران، عن أهداف مشروع المؤتمر الجنوبي الأول للحراك السلمي الذي عقد مؤتمره في جمهورية مصر العربية بالقاهرة، في نوفمبر 2011م.. معتبراً هذا المؤتمر هو الأول من حيث الاصطفاف الوطني للجنوبيين، مثّل فيها أكثر من 700 شخصية من كل أطياف الجنوب، طُرح خلالها مشروع دولة اتحادية مزمنة لفترة خمس سنوات، ومن ثم يحق للجنوب تقرير مصيره بإجراء استفتاء، وقال: «نحن الآن بصدد إعادة تشكيل مجلسنا الأعلى على مستوى المحافظة، محافظة عدن، كبقية المحافظات الجنوبية».

وطالب جبران في ختام كلمته بضرورة وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات واستحقاقات المرحلة القادمة.
بعدها ألقى د. أحمد المجرشي، رئيس المجلس بالمؤتمر الجنوبي بمحافظة عدن، كلمة قال فيها: «نشكركم باسمي وباسم أعضاء مجلس التنسيق، على الثقة التي منحتموها إياها، وأمامكم نعدكم بأننا سنكون مخلصين وملتزمين بأدبيات ووثائق القاهرة، وسنعمل مع كل ما يمكن من أجل تقرير واستعادة دولة الجنوب بحدودها المتعارف عليها 1990م. نعدكم بأننا سنبذل قصار جهدنا ليس لنخلق أو نصنع أعداء جدد وإنما لنتقارب مع من يشاركنا هدفنا السامي».. وأضاف: «نعدكم بأننا سنبتعد كلياً عن المهاترات، وسيكون عملنا عملاً ناضجاً، وفقاً لما هو متاح لنا في مجال العمل السياسي، ووفق ما هو ومتاح لنا بجانب الإمكانيات والقدرة والنشاط، وأن من أول مهامي الذي نعدكم به، هو التوزيع في اللجان حسب القدرات والميول لكل عضو من أعضاء اللجان العاملة، لا نريد أن نضع شخصاً في دائرة لا يجيد العمل بها. ندرك تماماً أن الإيمان المواظب والقوي هو بحد ذاته الدرجات الأولى للوصول إلى النجاح، لا نستثني أحدا، ولا نتهم أحدا من أبناء الجنوب، ولا نشغل بالنا وقدراتنا لأشياء ليس لنا علاقة بها، علينا أن ننتقد ولا نقحم أنفسنا بشيء هو من مهام أناس آخرين، لنا أعضاء ومناصرون بالأمن، سنعمل عبرهم من أجل إطلاعهم على الخروقات الموجودة في الأراضي وفي غيره.. نريد العمل بداخل المؤسسات وليس السيطرة عليها بالقوة ولا اقتحامها، نريد أن يكون صوتنا عالياً، وإلى جانب النقابات في تحقيق طموحاتها وحقوقها، نريد جنوباً متسامحاً ولا نريد استعداء أحد، ندرك تماما أن المصالح قد تتقاطع بيننا كجنوبيين وبين دول الخليج، ولكننا بقدر ما ندعم في قضيتنا، إلا أننا نعي مصالح هذه الدول».

وختم قوله: «وفي الأخير يجب أن تدرك دول الإقليم أن الجنوب المستقر هو ضمان الاستقرار له، وصار من المنطقي الاعتراف بأن دولة الجنوب ستصير واقعاً ملموساً، ولن نرجع إلى الوراء بعد أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، بنشاطكم ودعمكم وصمودكم سيكون للمجلس في أعلى درجات نشاطه، ونتمنى أن تستمر لقاءاتنا».

وفي الاجتماع تم إعادة ترتيب أوضاع المجلس في محافظة عدن وتشكيل قيادة جديدة برئاسة د. أحمد المجرشي، ورؤساء مديريات المحافظة كل من: نصر بدر بمديرية المنصور، ومبارك الهبوب بمديرية دار سعد، ومريم قاسم بمديرية المعلا، وعارف ناجي بمديرية الشيخ عثمان، وجمال عُباد الحسني بمديرية خورمكسر، وبرهان مانع بمديرية كريتر.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى