خلطة الشرعية!!

> عبّود الشعبي

> * تصدّت قوات «حفظ البرلمان» لـ11 طائرة مسيّرة فوق سماء مدينة سيئون.. بينما طائرة حوثية واحدة اخترقت سماء معسكر العند لم يتصدّ لها أحد وتُرِكت تطير بحرية حتى اقتربت من المنصّة فقصفت وقتلت بكل أريحية..!
* صعد «سلطان تعز» كرسي رئاسة المجلس مع «خلطة» من نوّاب الرئاسة، وساد المنصّة أجواء من السلام، واتفق الشماليون أن لا يختلفوا.. وجاء «حميد» من تركيا يعصب رأسه بـ«المشدّة» بعد عطلة دامت أربع سنوات.. كما لم ينسَ القميص والخنجر، وهتف «كلنا الجنوب» على رؤوس الأشهاد!

* كذا شهدت «سيئون» الفعالية وفَرِحَ النوّاب، وربّما أكلوا من تمر الوادي.. وتركوا «الحوثي» يعبث بصنعاء وأخواتها!
* أما الحكومة فقد تمنّت على البرلمان اعتبار «الحوثي» جماعة إرهابية.. لكن البرلمان سينظر في الأمر.. لا سيما أن «جريفثس» ربما بعث تحية لصمود الجماعة!

كما لا ينفع أيضاً تطلّع الفريق الحكومي في الحديدة لحسم المعركة في ظل «مغمغة» المجتمع الدولي!
* كُنّا نتمنى أن نرى ضوءاً في نهاية النَفَق.. لكن يبدو «نَفَق الحرب» لا ضوء فيه.. فهل ينتصر البرلمان للشعب ويؤسس للدولة في جلسة غير اعتيادية يذهب بعدها أعضاؤه للاغتراب من جديد فينسون سيئون وتمر الوادي وقهوة الحضارم؟!

* هذه ثلاثة تواريخ لم يستطع زعماء شماليون أن يشهدوا أحداثها في أرض شمالية: 30 نوفمبر 1989 توقيع اتفاق الوحدة 22 مايو 1990، إعلان قيام الجمهورية اليمنية 13 إبريل 2019، عقد جلسة للبرلمان اليمني بعد أربع سنوات من الحرب!
بينما شهد الشمال في أرض الجنوب حرب أبريل 94.. وحرب مارس 2015!!

 * لستُ أدري ماذا يعني البقاء على جماعة الحوثي كشريك في العملية السياسية والحل السلمي المرتقب الذي طال مداه، وربما يشرعن البرلمان لأكبر حركة عنصرية في تاريخ اليمن القديم والمعاصر دمّرت البلاد والعباد وأزهقت أرواح اليمنيين..
* ثم أن هيئة الأُمم التي تزعم أهمية التئام مؤسسات الشرعية تسعى للتفاوض مع سيد الجماعة في أكثر القضايا موضوعية.. وتُبقي الشمال أسير «الجماعة الطائفية» التي عاثت في الأرض فسادا.

* أما «الجنوب» فليس يهمّه صَلَف الجماعة ولا كيد الشرعية.. فقد صال وجال في الحديدة.. وها هو يتوغل اليوم نحو «إب» من بوابة الضالع إلى جانب الجيش الوطني، ومايزال يتمسّك بقضيته الكبرى التي عرّف بها دوائر ذا تأثير في الشأن الدولي.
* وتبقى دعوة البرلمان للحكومة عدم إجراء أي مشاورات جديدة مع الحوثي قبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم محك اختبار إرادة النوّاب الذين مكثوا سنوات من «العطالة» بعيداً عن الانعقاد بسبب الانقلاب الذي أودى بالجمهورية ودمّر الأرض والإنسان..

* لقد عُقد البرلمان تحت إجراءات أمنية مشددة وعيون أعضائه وآذانهم نحو السماء حذراً من طائرات الحوثي المسيّرة، لاسيما بعد حادثة العند التي قُتل فيها قادة جنوبيون وفّوا العهد بالوقوف إلى جانب الشرعية ولم توفِّ لهم الدفاعات الجوية.. فقد كانت «المنصّة» جنوبية خالصة «نقوة» بينما منصّة سيئون مثّلت «خلطة الشرعية المحبّبة» أو قُلْ «خلطة الرئيس»!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى