إعدام عمتنا النخلة بالعلن

> حسن علوي الكاف ​

> قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم “أكرموا عمتكم النخلة”.
حديث رسول الله هذا لم يلقَ أذانا صاغية، فهناك شياطين في الأرض لا يخافون الله بل يمرحون في بلادنا جبابرة متغطرسين بأموال ولذة الدنيا ومتاعها، وكون المال هو سيد الموقف بزماننا فقد تم أخذ فدانات من الأراضي الزراعية التي تكسوها أجود أصناف النخيل وبحجج مختلفة، وتم إعدام عمتنا النخلة نهارا جهارا بتلك الأموال التي لا يعرف مصدرها. ما شاهدته وشاهده الكثيرون من حرق وجرف فدانات من النخيل يعد انتهاكا لحرمة النخيل التي عزها الله ورفع قدرها وشأنها في كثير من الآيات القرآنية.

الجهات المختصة من حكومة وسلطة وأوقاف واقفة متفرجة لا تحرك ساكنا تجاه ما يحصل من لوبي إعدام النخيل بوطننا، بهذا السكوت تعد شريكة بهذا الجرم الهمجي والوحشي، لأن هذا الموقف سلبي وغير مسؤول تجاه ما يحصل، لذا يتمادى المتنفذون بالاستمرار في جرف وإعدام قوت أرضنا وقوت أجيالنا القادمة.. للأسف كل ذلك يتم بأيدي محلية..!! 
دولة من المفترض أن تحث الحكومة وسلطاتها على زراعة النخيل والاهتمام به وتشجيع زراعة النخيل، لكنها غائبة تماما عن المشهد ومهتمة بمصالحها الخاصة وزيادة أرصدتها بالبنوك وتملك العقارات.

إعدام النخيل يعد في إطار الحملات العدائية من قبل أعداء الإسلام والمسلمين لتدمير أمتنا العربية والإسلامية حتى لا تكون لنا قائمة ونكون خاضعين وخانعين يتصرفون بقوتنا، وهذا ما هو حاصل فعليا اليوم، فالكثير أصبح يجري نحو الجمعيات الخيرية والمتصدقين للحصول على التمور، وأرضنا هي من تنتج أجود أنواع التمور، تلك الجمعيات لن تدوم فعلينا أن نحافظ على ثرواتنا التي هباها الله لنا وزرعها الأجداد الأفاضل لكننا ندمرها بأنفسنا للأسف الشديد، والذي يدوم هو خير البلاد “ماشي كما التمر في الدار”.

بهذه التصرفات العوجاء وغير المسؤولة والسكوت عليها لن تقوم لنا قائمة، ومستقبل أمننا الغذائي ينذر بالخطر. 
لن أطيل كثيرا إنما أقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ودعوات أبناء الوطن على من كان السبب أو من ساعد وساند بعملية التدمير لن تذهب سدى، وستلاحقهم المذلة بالدنيا قبل الآخرة إنه سميع مجيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى