مهما اختلفنا الجنوب يجمعنا

> مقبل محمد القميشي

> بدون مقدمات ولا تلميعات ولا ديكور، الجنوب يجمعنا والاستقلال هدفنا والحرية شعارنا، ولن نخالف مسار الشهداء ودربهم وهدفهم الذي رحلوا من أجله، لا تراجع عنه مها كانت الصعاب.
وأي مكون جنوبي يقودنا إلى هدف الاستقلال نحن معه، انتقالي أو غيره، لا مجال للتراجع ولا رجعة إلى باب اليمن من جديد.

منذ قيام وحدة اليمن ونحن نعيش في حالة طوارئ، المواطن محرم عليه النوم ومحرم عليه أن يتهنأ بعيشته الميسورة، ومحرم عليه حل قضاياه، ومحرم عليه معرفة ما يجري، وحتى المسؤولون محرم على المواطن العادي مقابلتهم، على طول الزمان حالة طوارئ غير معلنة.. تعبت الناس وأرهقتها تلك المتاعب، ولم يعد المواطن العادي قادرا على تحمل تلك الأوضاع المزرية.
منذ قيام الوحدة المشؤومة والناس في متاعب في كل مناحي الحياة، تعب في تعب، ولم يعد هناك مجال أو رغبة لتلك الوحدة لدى أغلب الجنوبيين، ولا العودة لها ولو بعد مئات السنين.. فما هي إلا وحدة المسؤولين وأصحاب الفيد فقط. الصراعات والمؤامرات والأطماع على الجنوب والجنوبيين بدأت بعد قيام الوحدة مباشرة وخاصة بعد 94، وتوالت بعدها الأحداث المؤلمة من ثم أدت إلى ما نحن عليه اليوم من كوارث، ودخلنا في نفق مظلم مثل النفق الذي تم توقيع الوحدة داخله وربما أصعب من ذلك.

ومن هنا وفي ظل تواجد قوات التحالف نؤكد بأنه لا طريق للسلام والأمن والأمان في جنوب الجزيرة العربية إلا بقيام دولة جنوبية مستقلة على حدودها قبل عام 90م، لكي تنتهي الصراعات الدولية في جنوب الجزيرة وينتهي الإرهاب الذي زرعته قوى الشر والفساد. ومن ينادي بقيام أقاليم أو غير ذلك للعودة بنا إلى باب اليمن مرة أخرى فذلك يعني تبديدا لثروات الجنوب وتجديدا للوحدة الفاسدة وتوفير مناخ جديد لقيام الفوضى والقتل والهروب من إقليم إلى آخر.

لذا فإنني أناشد دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أن تعمل على تسهيل فك الارتباط بين الدولتين الجنوبية والشمالية، لأن ذلك لا مفر منه آجلا أم عاجلا، فذلك يعتبر خيرا لنا ولهم وخدمة عظيمة ستقدمها دول التحالف لنا لن ينساها الشعبان الجنوبي والشمالي.. فلا شراكة بالقوة ولا مشروع فاشل يُكتب له النجاح شعاره الخيانة والفساد.

في مثل يقول (قصارها خير من طوالها)، ومثل ثاني يقول (الذي ما لك عذر منه أقرب منه)، لذلك لابد من نهاية لهذه الوحدة التي يتخذها هواميرها شماعة للاستمرار في الفيد والنهب والفساد.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى